الـــثــروة الســمـــكـيــة في خطـر!!!

Devlop Design4 أغسطس 2022آخر تحديث :
الـــثــروة الســمـــكـيــة في خطـر!!!

كواليس صحراوية : سيدي ياسين قاسمي

لقد سبق وأن نبهنا إلى هذا الأمر في كثير من المحطات عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وكان تعليقي اليوم على صفحة (لسـان البحـار) والذي تناول بدوره نقاشا موضوعه مشكل خطير جدا، والمتعلق باختفاء الأسماك بساحل جهة الداخلة واد الذهب وهو نفس الأمر الحاصل بجل الموانئ الجنوبية (سيدي إفني ، طنطان، طرفاية ، العيون، بوجدور سيدي الغازي، الداخلة…) وكذلك ما يسمى (الافتاسات) القاتلة، أي المصايد المتواجدة على طول الساحل الجنوبي لسيدي الغازي حتى العركوب، وهناك الكثير مايقال بهذا الخصوص ولنا عودة للموضوع…
أما تعليقي ومقترحي لحل الأزمة :
“هذا الأمر كان متوقعا ومنتظرا لأن استغلال الثروة السمكية بشكل عشوائي وقاتل لبيئة عيش الأسماك ، وفي غياب لاستراتيجية جديدة جريئة لوزارة الصيد وطبعا المسؤولية الأولى تتحملها الدولة ،وإن قادم الأيام لا يبشر بالخير طبيعيا فأي شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده، وبالتالي فإن الحل الناجع هو التوقف وإقفال جميع الموانئ في وجه الملاحة البحرية والصيد بشتى أنواعه حتى يتعافى البحر بشكل كامل و يرجع إلى سابق عهده وتعود الأسماك للتكاثر، وبالتالي أي حل غير هذا يبقى فقط حلا ترقيعيا، وفي المقابل يجب على الوزارة وباقي المتدخلين والشركاء إيجاد حل بديل، كيف ؟ هو عند توقف الإبحار، عليهم بتعويض المتضررين أي البحارة والمشتغلين معهم (أصحاب الشاحنات، مهنيين خياطة الشباك…) بتقديم تعويض ودعم مالي شهري لضمان عيش كريم خلال فترة التوقف كما كان الحال بالنسبة لبحر باناما وجنوب المكسيك … بحيث تم تعليق العمل بالبحر لمدة 5 سنوات كأقل تقدير، والذي كانت نتائجه جد فعالة من حيث المردودية، وكذا الحفاظ على الثروة السمكية والبيئية في نفس الوقت ، حل يبدو صعب لكنه ناجع وفعال، فالحق عز وجل قال “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، بمعنى أن ننقل التجربة ونطبقها نظرا انها لناجحها بجميع المقاييس تجربة (باناما) ،وحتى تسترجع السواحل عافيتها ويمكن آنذاك الإبحار بتقنين محكم ومراقبة صارمة، فالحفاظ على الثروات البحرية أصبح أمرا لا مفر منه، وغير هذا (التوقف) فكل الحلول تبقى ترقيعية ومضيعة للوقت والثروة والإنسان والبيئة… ”
كانت هذه وجهة نظري المتواضعة جدا حاولت اقتسامها معكم بحكم تجربتي المتواضعة من داخل ميناء طانطان كمشتغل وغيور على هذا المجال، وأحد مهنيي نقل الأسماك من وإلى سوق السمك داخل الميناء وخارجه، وكمتدخل همه الوحيد تجويد المنتوج البحري ، وماخفي كان أعظم…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة