كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الخامسـة : مظلـة المنـدوب الواقيـة.
المتتبع لقضية عاملات وعمال الإنعاش الوطني بالطنطان، والتي ذاع صيتها وأصبحت حديث الألسن والمواقع والصفحات داخليا وخارجيا، سيلحظ أولا تغييب دور الاتحاد المحلي للأوديتي في الدفاع عنها أو على الأقل ذكر اسمها من طرف بعض هذه المنابر التي تُعد على رؤوس أصابع اليد الواحدة، وبالتالي فنبشها للموضوع دون تتبع من البداية لحثياته ولا امتلاكها للمعطيات لن يؤثر تماما على القضية ولا على إشعاع وصلابة المنظمة محليا في شيء (الغوغائية فقط)، وسيتأكد ثانيا من أن صاحبنا يمارس شطحاته ورقصاته البهلوانية هاته وفي حرية تامة دون رقيب أو حسيب ولمدة فاقت الأربعين يوما واليومين، فقطعا وراء الأمر جهات عليا مسؤولة صامتة وراضية ومتسترة على خرجات البهلوان، وهذه الجهات إما المسؤول الأول عن عمالة الإقليم أو المسؤول الأول عن الحامية العسكرية أو هما معا، وإلا كيف سنفسر الأمر في تغييب تام من هاتين الجهتين لبلاغ أو توضيح للرأي العام المحلي في الموضوع، إن صاحبنا هذا والوضع كذلك بأفعاله اللامسؤولة أفاض الكأس العامرة، وسيجرنا إلى النبش في مواضيع أخرى لمسؤولين آخرين وجهات عدة في مواضيع ومقالات وتوضيحات قادمة، وعلى رأسها وزارة الداخلية و إدارة الدفاع الوطني، وخاصة الأولى والتي ما فتئت تعيّن مسؤولين بعمالة الطنطان (المقصية من كل شيء) بالنيابة أو(فاتهـم الگيـطار على حد تعبير الرئيس اليمني صالح)، وينتظرون أشهر فقط للحصول على معاشهم عن طريق التقاعد، مما يعني أنها (أي الداخلية) لا ترغب في استمرارية الإدارة من أجل التنمية في الطنطان فمازالت تنفث سمومها المتتالية تجاه الإقليم.
عذراً التعليقات مغلقة