كواليس صحراوية : طانطان
بالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة لمدينة كلميم و اليوم العلمي لحقوق الانسان ، اتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء يكشف المستور في واقع رجال الإعلام البائس، و يعلن معركة الكرامة بالاقاليم الجنوبية، كما يدعوا إلى رفع الحصار عن عائلة الصحفي الوادنوني الراحل القيدوم المناضل المحجوب ارجدال.
بيان للرأي العام :
اتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث
تحت شعار ” لا لإبادة المقاولات الصحفية بالأقاليم الجنوبية”.
يستعد اتحاد المقاولات الصحفية لجهات الصحراء الثلاث لتنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مجالس الجهات و الولايات ، تنديدا بالأوضاع الإجتماعية و المهنية الكارثية التي ترزح تحتها منذ سنوات المقاولات الإعلامية الصغرى و كل الصحافيين.
في ظل ضرب ميثاق أخلاقيات المهنة و التحايل على القانون و تشجيع التطفل و تمييع المشهد الإعلامي من طرف عدة جهات ومنها المجالس المنتخبة التي تتهرب من المواطن و لا تحترم الصحافة.
إلى جنب تجنيد بعض الأشخاص المشبوهة في وضعية إجتماعية و نفسية صعبة للتشهير برجال الإعلام و زرع سلوك الابتزاز الموجه للمسؤولين و المنتخبين في غياب تفعيل أساليب راقية للتواصل مع المواطن و الرأي العام عبر الندوات الصحفية َو البلاغات و حق الوصول للمعلومة وحتى حق الرد المكفول قانونا.
إلى جانب اشتغال بعض المؤسسات بعقلية الانتقائية والزبونية و تفضيلها للمؤسسات الإعلامية الكبرى بالمغرب النافع، على حساب مقاولات صغيرة وداخل نفودها الترابي و أمام مقراتها الاجتماعية.
فداخل فوضى المشهد الإعلامي أصبحت المقاولات الفتية بدون دخل او إشهار، و لاتستفيد من الأنشطة و المناسبات و اللقاءات و المهرجانات بل أصبحت بعبع يخشاه عدد من المسؤولين و المنتخبين و منظمي المهرجانات و غيرهم.
و يعرف قطاع الصحافة مؤخرا تراجعا على مستوى المكتسبات الحقوقية و المهنية التي تخص بطاقة الصحافة، فكيف يطلب المجلس الوطني للصحافة من المقاولات الإعلامية الناشئة والشابة والصغرى التي تحتاج إلى الدعم والمصاحبة، ان تؤدي أجر 6000 درهم و أكثر للصحفي في منطقة نائية و منكوبة و لايوجد فيها إشهار او استثمار في المجال الصحفي من طرف المحتكرين للقطاع الخاص و الرأسمال بالأقاليم الجنوبية بل تنعدم فيها حتى الإرادة الرسمية للرقي بالخطاب الإعلامي و صيانة حقوق ممتهنيه .
و عوض الاهتمام بمصاحبة مقاولات الصغرى المحلية و الجهوية بالإقاليم الجنوبية تتعاقد عدد من المجالس المنتخبة و المهرجانات مع مقاولات صحفية كبرى، ومن التناقضات ان الشعارات التي ترفعها الدولة بخصوص تنمية الأقاليم الجنوبية ومعالجة النقص الحاصل في عدة قطاعات تتكسر على الواقع المر للمقاولات الصحفية الغارقة في ديون الضمان الإجتماعي و المقر الإجتماعي و الأجور لمدة 3 سنوات.
في تناقض صارخ مع التوجهات الملكية التي أعطت الأولوية للاقاليم السبعة الجنوبية للمملكة.
فلازالت جهة الداخلة تعاني من عدم التنسيق بين الوزارة الوصية و مجلس الجهة الذي عقد إتفاقية مع فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف.
وبجهة العيون جل المقاولات غارقة في الديون، و المنجزات التنموية المسجلة غير مؤسسة على سياسة دعم التسويق الإعلامي المحلي.
وبجهة كلميم وادنون يعاني فيها الأحياء و الأموات على حد سواء، فلازالت عائلة المرحوم قيدوم الصحفيين “المحجوب أرجدال” تعاني في صمت، وتتفرج على تذويب المال العام في شراكات و صفقات يعقدها مجلس جهة كلميم وادنون في غياب أي التفاتة إجتماعية من طرف رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون “امباركة بوعيدة” التي عقدت معها أرملة المرحوم تحت إشراف الإتحاد إجتماع خرج بعدة وعود كاذبة، وكذلك الأمر مع رئيس جماعة كلميم، و رئيس المجلس الإقليمي لكلميم .
ومن ثم تمت مراسلة والي جهة كلميم بمعية عدة إطارات صحفية و حقوقية بالإقاليم الجنوبية، فمثل هذا الوضع يدمر المعنويات الصحفية العامة، ويسهل مأمورية العدو، بل يجعل خطابه بلا معنى في ظل مؤسسات مغلقة ولا تؤشر حتى على مراسلات المرتفقين.
كما أن مجلس جهة كلميم وادنون الحالى يبقى نقطة سوداء في تاريخ التعاطي مع الصحافة المهنية، فلا جواب من الرئيسة على الطلبات المطروحة من الهيئات الصحفية بخصوص الشراكة مع المقاولات الصحفية و الأنشطة الاشعاعية وهي التي تدعم مؤسسات خارج الجهة بمبالغ خالية بدل تخصيص 300 مليون سنتيم لتأهيل قطاع الصحافة و الإعلام.
وطرح الإتحاد اتفاقيتين للتعاقد المبنى على مواكبة و تأهيل المقاولات المحلية بجهتي العيون الساقية الحمراء و كلميم واد نون.
وطرحنا عدة حلول ومنها مقترح عقد تعاقد مباشر مع مؤسسة الضمان الإجتماعي لرئيسة مجلس جهم كلميم وادنون التي تنهج سياسة الضحك على الذقون و الهروب إلى الأمام.
ومن هذا الوضع المزري و َهدر للزمن التنموي و الإعلامي و الإجتماعي فقد قررنا عدة خطوات نضالية أولها إرسال شكاية مباشرة لجلالة الملك نصره الله عن طريق الديوان الملكي.
ويعلن إتحاد المقاولات الصحفية بجهات الصحراء الثلاث، للرأي العام المحلي و الوطني مايلي :
” دعوة الوزارة الوصية الى التعامل مع الهيئات الصحفية بالأقاليم الجنوبية بعقلية الإنصاف و العدالة المجالية، باستحضار الخصوصية المحلية و غياب الإشهار و المطابع و الشغل.. وعدم وجود نخبة سياسية تترافع على الإعلام المهني بل تخشى الشباب حاملي الشواهد العليا والتخصصات الأكاديمية.
* دعواتنا المجلس الوطني للصحافة باحترام حق رجال الإعلام في الأقاليم الجنوبية في البطاقة المهنية بناءا على واقعهم المهني و الإجتماعي المزري، و ليس على أساس شروط و معايير المغرب النافع.
* تضامننا التام و الكامل و الدائم مع عائلة قيدوم الصحافيين في وادنون المرحوم المحجوب أرجدال، و نؤكد ان الحصار الاجتماعي المفروض عليها بمدينة كلميم، يؤكد السلوك المشبوه الممنهج في تخريب القطاع و النيل من رجال الإعلام و التضييق على رموز المهنة التاريخيين الأحياء و الأموات .
* دعواتنا الدكتور البرلماني عبد الرحيم بوعيدة و الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بيتاس للمساهمة في التجاوب مع مطالب عائلة الصحفي المرحوم المحجوب أرجدال.
* تأكيدنا على أن المقاولات الإعلامية الصغرى تشكل متنفسا اخيرا لامتصاص البطالة وتوفير التشغيل للمعطلين من الكفاءات الصحفية بالإقاليم الجنوبية التي تسجل فيها معدلات ضخمة للبطالة في صفوف حاملي الشواهد الجامعية.
* مطالبة المجالس المنتخبة و الشركات العاملة في المنطقة بتخصيص الدعم العمومي المباشر للصحافيين، ومصاحبة المقاولات الإعلامية عن طريق الإعلانات والإشهار.
* عزمنا فضح كل من تورط في إعدام المقاولات الصحفية بالاقاليم الجنوبية، وسنحرر لائحة سوداء لكل من توصل بمراسلات الإطارات الإعلامية و من لم يجب عليها، بالإضافة إلى كشف الصفقات التي تعقد مع شركات إعلامية في المدن الكبرى على حساب الاعلام الجهوي.
* دعواتنا كل رجال الإعلام بالاقاليم الجنوبية إلى وحدة الصف و الاستعداد للمعركة الوطنية الكبرى بالعاصمة الرباط.
عن المكتب التنفيذي.
