المجلـس الإقليمـي بالطنطـان يعقـد لقـاء إخباريـا مع جميـع المتدخليـن محليـا لـوضع خطـة عمـل تنمويـة تشاركيـة إقليميـة

26 فبراير 2022آخر تحديث :
المجلـس الإقليمـي بالطنطـان يعقـد لقـاء إخباريـا مع جميـع المتدخليـن محليـا لـوضع خطـة عمـل تنمويـة تشاركيـة إقليميـة

كواليس صحراوية : اسليمـان العسـري

شهدت يوم أول أمس قاعة الاجتماعات بعمالة الإقليم لقاء تشاوريا، ترأسه عامل الإقليم وحضره رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثل مكتب الدراسات وعدد من المتدخلين، وذلك بغرض إعطاء إنطلاقة عملية إعداد برنامج تنمية إقليم الطنطان لفترة (2022-2027) خلال الولاية الانتدابية الحالية للمجلس، وقد عرف اللقاء تدخلات مثمرة وغنية همّت صلب اختصاصات المجلس وطبيعة المشاريع الممكن تنزيلها على أرض الواقع، صاحبتها توجيهات من رئاسة المجلس وعامل الإقليم وباقي المتدخلين لتوحيد الجهود أكثر فأكثر رغبة في تناسق وانسجام مخططات العمل الخاصة ببرامج عمل الجماعات وبرنامج التنمية الإقليمية وكذلك سياسات واستراتيجيات الدولة المتعلقة سواء ببرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية الموجهة للعالم القروي أو البرامج القطاعية الأخرى، كما اتفق الحاضرون على تعيين لجنة قيادة أو فريق عمل من أجل تتبع ومواكبة هذا البرنامج التنموي.
ومن أقوى المداخلات والتي لامست بمرارة وغيرة حقيقية واقع الطنطان وتاريخيته كلمة النائب البرلماني عن دائرة إقليم الطنطان السيد “ابراهيـم الوعبـان” بحيث ذكّر الجميع بأن الطنطان يُعد أول إقليم محدث من بين أقاليم الجهات الجنوبية الثلاثة، والذي عرف حركية وفاعلية وتضحيات جسام بعد جلاء المستعمر الاسباني مباشرة أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، إلا أنه متأخر بسنوات عديدة عن هاته الأقاليم في التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعية وتجاريا وعمرانيا، كما اعتبر بأن البرنامج التنموي قيد التشاور والإخبار هو أمر عاد وطبيعي مادام موجها لكل مناطق المملكة، غير أن أهميته الظرفية تكمن في ضرورة مرافقته بتكاثف جهود الجميع من مسؤولين ومنتخبين وسلطات ومتدخلين، وإلزامية الوقوف في صف واحد لأجل التنمية الحقيقية المنشودة، وذلك من خلال إحداث مشاريع ضخمة وقادرة على المضي بالإقليم على الأقل لمصاف أقاليم الجهات الجنوبية الثلاثة، وذلك اعتبارا للضعف الكبير الذي يشهده الإقليم فلاحيا وتجاريا وصناعيا وسياحيا…مشيرا كذلك بأن مشكل الطنطان يعتبر بنيويا خاصة من الجانب الأساس (البنيات التحتية)، كما شدد على مسألة المسؤولية وتأخر الإقليم تنمويا وبأن الجميع يتحملها، كما تساءل عن سبب الحصة الضئيلة جدا من ميزانيات المخططات المُخصّصة لتنمية الأقاليم الجنوبية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة