كواليس صحراوية : محمد الدي
نظمت جمعية البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة، بشراكة مع جمعية وادي الذهب للصيد البحري والمحافظة على البيئة، وجمعية الميناء لحراس مراكب الصيد الساحلي بالداخلة، صباح اليوم السبت، يوماً تحسيسياً بميناء جزيرة الداخلة، وذلك من أجل التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة البحرية، بمشاركة طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير.
وجاء هذا النشاط البيئي تحت شعار “التغيرات المناخية وتأثيرها على الموانئ”، في إطار الجهود الرامية إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز ثقافة حماية المجال البحري، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها التغيرات المناخية على النظم البيئية الساحلية والبنيات التحتية المينائية.
وشهد اليوم التحسيسي تنظيم حملة واسعة لتنظيف محيط الميناء، شارك فيها أعضاء الجمعيات المنظمة ومتطوعون وطلبة، حيث تم جمع النفايات الصلبة والمخلفات البلاستيكية التي تشكل خطراً حقيقياً على البيئة البحرية وسلامة النشاط البحري.
كما تميزت المبادرة بمشاركة مجموعة من الغطاسين الذين قاموا بعملية غطس ميدانية لتنظيف أعماق المياه داخل الميناء، في خطوة لقيت استحساناً كبيراً، وعكست روح المسؤولية والالتزام بحماية الثروة البحرية والمحافظة على نظافة المجال البحري من التلوث.
وأكد المنظمون أن هذه المبادرة تندرج ضمن برنامج تحسيسي متواصل يهدف إلى إشراك مختلف الفاعلين، خاصة فئة الشباب والطلبة، في حماية البيئة البحرية والتعريف بمخاطر التلوث والتغيرات المناخية، داعين إلى تكثيف مثل هذه الأنشطة وترسيخ السلوك البيئي المسؤول لدى مستعملي الميناء والمهنيين والساكنة المحلية.
واختتم اليوم التحسيسي بالتأكيد على أهمية العمل التشاركي بين المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والمهنيين، من أجل ضمان استدامة الموارد البحرية والحفاظ على نظافة الموانئ باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المحلية والاقتصاد البحري بالمنطقة.
