كواليس صحراوية : اسليمان العسري
على إثر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب جهويا أمام مقر الأكاديمية كسائر التنسيقيات الأخرى الإقليمية والجهوية (الخميس 2 نونبر 2023)، فوجئ الجميع بعسكرة المكان تجاوزت عدد الأساتذة المضربين وبمختلف التلاوين الأمنية في اقوى استعراض للعضلات منذ ساعات الصباح الأولى، وبدأ التدخل البوليسي بتفرقة المتظاهرين قبل أن يجتمع هؤلاء أو يتجمعوا، كلام نابي ودفع وضرب وإهانة وركل بدعوى لا قانونية الوقفة في غياب الترخيص، أما مسؤولهم الأول فلسان حاله تطبيق القانون، وعليه فلابد من تسجيل ملاحظتين :
★الأولـى : داخل كل المديريات والأكاديميات بالمغرب يتم تسجيل وقفات ناجحة من قبل الأستاذات والأساتذة دون تدخل الأمن، بمعنى هذا الأخير لا يطبق القانون المتبجح به بالعيون أو في الأقاليم الصحراوية عموما…
★الثانيـة : الإنزال والتوجس الأمنيين الحاضرين بالعيون يؤكد حقيقة أن المنطقة منفصلة تماما أمنيا و….عن باقي المناطق التي تعيش غليانا جماهيريا تعليميا بالمملكة…
كل ذلك يؤكد خطورة ما ستؤول إليه الأمور مستقبلا في ظل تعنت وزارة التعليم بمباركة الحكومة داخل معركة تكسير العظام وليِّ الذراع، والتي بدأت منذ صدور نظام المآسي، وإلى حدود اللحظة تديرها الشغيلة التعليمية بخطوات ثابتة وبقدرات تنظيمية عالية أحرجت وأخرجت مسؤولي الوزارة وأذنابها عن وعيهم ومحدودية عطائهم، وحركت عقولهم الباطنية لا شعوريا من جانب الحقد والكراهية الموجهة لهيئة التدريس.
