قـراءة متأنيـة ما بيـن سطـور دورة أكتـوبر العاديـة لـجماعة الطنطـان

Devlop Design9 أكتوبر 2022آخر تحديث :
قـراءة متأنيـة ما بيـن سطـور دورة أكتـوبر العاديـة لـجماعة الطنطـان

كواليس صحراوية : اسليمان العسري

انعقدت دورة 5 أكتوبر 2022 لجماعة الطنطان في أجواء طبعتها (حسب لغة البعض) الديمقراطية والشفافية والهدوء الذي يسبق العاصفة والتي لن تمر بالأكيد خيرا وسلاما على المدينة المكلومة منذ سبعينيات القرن الماضي فترة اعتقال وإجلاء وتخويف أبناء الطنطان وأسرها الحقة، وكما جاء في مقالنا السابق قبل إجراء الدورة، حيث طرحنا احتمال مسألة البلوكاج، وكيف لا والأمر يتعلق بتحركات المعارضة الغير عادية والدسمة الموائد، والأهم من هذا الميزانية وما أدراك ما الميزانية! والتي تسيل لعاب العديد من منتفخي المجلس، إلى هنا الأمر عاد جدا فالمعارضة رفضت تمرير مشروع الميزانية، لكن السؤال المطروح، عن أي معارضة نتحدث؟ هنا سأتدخل بتحليل متواضع قد يفيد متتبعي الشأن السياسي المحلي، فالقضية تتعلق بثلاثي حزبي مدعوم وطنيا بقوة نظرا لإحكام قبضته على الحكومة، أو لنوضح أكثر زعامات ثلاث تمثل حزب الأحرار والاستقلال رغم أنه يلبس سلهام الاتحاد الاشتراكي وأعتقد أنه في الانتخابات القادمة سينزعه لا محالة، هذان طرفان مباشران في القضية، الطرف الغير مباشر الثالث زعيم البام بالطنطان، سخر هؤلاء كل جهودهم الظاهرة والخفية وبتنسيق تام من أجل فرملة عمل المكتب المسير الحالي، وبالتالي الحد من حركية رئيس الجماعة ومجموعته، وذلك باستقطاب أعضاء تائهين أغلبهم يبحث عن تأمين مستقبله وكأن المواطن صوت لهم من أجل ذلك، متناسين ما وعدوا به وعهدوا عليه وأقسموا به، وذلك بعدم وضع اليد مع الرموز القديمة والتي أتت على الأخضر واليابس بالطنطان والتاريخ هنا لا يرحم، وإذا بها تقبل الأيادي الملطخة بآهات ومعاناة الساكنة، على أي هذه الفئة المهزوزة اللاهثة غير مهمة مادام اتضح هدفها، لنعد الآن لثالوث الشر والذي خبّر الانتخابات والمجالس بطريقة أو بأخرى رغم ضعف مستواهم الثقافي والسياسي الشديد، ولا يستطيعون الظهور أمام الصحافة إلا واحدا عرف بصنطيحته وقد ساهم خروجه الأخير للإعلام في تبيان مدى الجهل الذي يغرق فيه ويتحدث بحرقة وكأن له غيرة على الإقليم مع العلم أنه سبق له ترأس الجماعة.
على العموم ثالوث الشر هذا سيظل متأهبا ومستعدا وعازما على التنسيق بشتى الطرق من أجل حالة البلوكاج هاته، والتي لن تخدم المواطن ولا البلدة بتاتا خلال الفترة المقبلة، ومن أجل أيضا ترسيخ مقولة لابد وأن تعود حليمة لعادتها القديمة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة