كواليس صحراوية : اسليمان العسري
شهدت اليوم قاعة الاجتماعات بعمالة الطنطان غيابا شبه تام لرؤساء الجماعات الترابية للطنطان أو من ينوب عنهم في اجتماع مهم معلن عنه مسبقا يخص مصير أطفال الطنطان للمشاركة في البرنامج التخييمي (عطلـة للجميـع 2022) تحت الرعاية السامية لملك البلاد، وهو الأمر الذي أثار غضب واستياء رؤساء الجمعيات المهتمة بهذا المجال وعلى رأسها فرع جمعية المواهب للتربية الاجتماعية بالطنطان، ويذكر أن هذا الاجتماع الذي عقد صبيحة اليوم خلق إحراجا كبيرا لدى سلطات الإقليم ممثلة في السيد الكاتب العام للعمالة، كما سجل حضور فقط ممثل جماعة الطنطان الحضرية، ورؤساء الجمعيات المشاركة في المرحلة الثانية من البرنامج التخييمي، الأمر الذي يعكس تماما لامبالاة رؤساء الجماعات الترابية الغائبة عن الاجتماع وعدم اهتمامهم بتوجيهات رئيس الدولة لتقديم كامل الدعم للجمعيات المهتمة بتنفيد برنامج التخييم، وخاصة توفير حافلات نقل أطفال الطنطان من وإلى مراكز التخييم البعيدة، وذلك مقارنة بأطفال المدن المجاورة (مثلا العيون) والتي تم دعم جمعياتها ماديا ومعنويا لإنجاح هذا الورش الملكي، كما خصَّهم اليوم وزير الشباب والثقافة والتواصل بزيارة لمركز التخييم بطنجة.
فهل نحن فعلا أمام جماعات قائمة بذاتها وتم التصويت على أعضائها بنزاهة وبمقاربة جديدة ؟ أم أن الأمر يتعلق فقط بجماعات صورية وهمية؟.
عذراً التعليقات مغلقة