كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الحاديــة العشـرة : العمليـات المشبوهـة
نظرا لتغييب المعلومة والإفصاح عن الوقائع، وعدم الالتزام بنشر شامل للوائح المستفيدات والمستفيدين من بطائق الإنعاش الوطني من طرف سعادته صاحبنا، فإن الأمر يسلتزم استحضار مجموعة شكوك (حسب المنهج الفرضي أو الشكي للفيلسوف ديكارت وصولا للحقيقة) لما يجري خلف الكواليس من عمليات قرصنة واختلاس وسوء تدبير للقطاع، ومن بين أهم العمليات المتداولة داخل الساحة الطنطانية عمل بيع وشراء البطائق في عهد صاحبنا هذا، والقضية قد تحمل صفة الحقيقة أو غيرها في انتظار رد صاحبنا النائم وكأنه يعيش في غابة استوائية لا يستفيق إلا لضرورة قصوى، والخبر يتعلق بأن أحد متوسطي تجار الطنطان والفاعل الجمعوي قد حاز على بطاقة إنعاش وطني مقابل مبلغ مهم ربما وصل لـ 100000 درهم، وعليه وإن صح الكلام (استنادا لمثل: لا دخان بدون نار) فالأمر يتطلب تدخلا عاجلا لإعادة الأمور لمجاريها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق الطرفين، بدل قطاع أرزاق أشخاص عزل ولمدة فاقت 48 يوما ولايزالوا يقاومون من داخل معتصمهم أمام عمالة الإقليم مطلبهم الوحيد استرجاع بطائقهم المنتزعة غصبا في ذكرى استرجاع وادي الذهب.
