كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة التاسعـة : المنـدوب يجـر مسؤوليـن آخريـن للمساءلـة:
رب ضارة نافعة، فشطحات صاحبنا المتتالية بخصوص إجهازه على حقوق عاملات وعمال الإنعاش الوطني (التابعين للأوديتي) بمباركة من مسؤولي العمالة قد تطيل أمد حلقات هذا المسلسل المليء بالمفاجآت، وسيحيلنا إلى النبش في ملفات ومجالات أخرى لقطاعات وجماعات وأشخاص تتقاطع وتتداخل مصالحها مع قطاع الإنعاش الوطني، وبالملموس ستجرنا لخيوط متشابكة عديدة تسهم في إيقاف عجلة التنمية عبر قنوات من الفساد الإداري والمالي والاستبداد وتسيب المال العام، فكما أشرنا في إحدى الحلقات الماضية لغة ضعف بعض مسؤولي عمالة الإقليم تجاه المعتصمات والمعتصمين (الوعيد والتهديد) انتقلت عدواها لباشا الطنطان، حيث قام بالانفراد بأحد المعتصمين قصد إقناعه بفك ارتباطه بمجموعة المعتصمات والمعتصمين مقابل حل مشكله، وإدماجه في ما يسمى برنامج أوراش (وهاذ البرنامج قصتو قصة، وحريرتو حريرة، وريحتو فاحت) ربما سنعود لهذا الموضوع بشكل مفصل لأنه ورط مسؤولين ومنتخبين، فالبرنامج مفبرك مئة في المئة وعلى المقاس، وبعيد كل البعد عن الأهداف المسطرة، والأرجح أن أهدافه الخفية متعلقة بالتصويت في الانتخابات الماضية (شتنبر 2021)، والخوف من انطلاق عملية الرشق بالحجارة (كما جاء على لسان أحد كبار سياسي الحزب الكبير) والمحتمل حدوثها وانفجارها في أية لحظة، ما هكذا تورد الإبل السيد الباشا، من الأفضل لك أن تظل بعيدا عن المشهد المقام داخل دائرة نفوذك، مادمت عاجزا عن زيارة المعتصم والبحث عن الأسباب الحقيقية لقيامه، وحل المشاكل.
