كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الثانية والعشـرون
ستون يوما تنقضي بالتمام والكمال من عمر الاعتصام البطولي لعاملات وعمال الإنعاش الوطني التابعين للأوديتي من أمام مبنى عمالة الإقليم، وما حملته من وقفات احتجاجية ومداخلات قوية وشعارات مزعزعة وعزيمة غير مسبوقة، وصاحبنا المندوب قابع في مكتبه الكئيب يعاني كل لحظة، وحالته المتأزمة باظية للعيان، ينتظر مصيره المجهول، ونهاية مهامه بقطاع الإنعاش الوطني محليا، فلا هو يعمل بسوية ولا هو مارس هواياته بأريحية، ينتظر مرور الدقائق وكأنها ساعات، ينفث دخان سجائره بشدة، يقاوم الشجن والمأساة وحيدا كئيبا، برغم تطمينات مرؤسيه خاصة الجهويين، واستغلالهم لهذه الأزمة قصد التطويع به بعيدا عند هبوب الريح المحتملة في كل لحظة للتضحية به ككبش فداء،.
فاستمرار سعادته في منصبه رغم ما يخلقه من جدل واعتصام وسخط عارم داخل الإقليم، ليس له من تفسير حسب معطيات جديدة هو أن هناك سلطات جهوية قد تكون الولاية أو رئاسة الجهة أو عسكرية ثبت بأنها دخلت على خط المعركة الدائرة بخصوص ملف الإنعاش وتربطها علاقة قوية بصاحبنا تتحمل مسؤولية حماقات صاحبنا وتدافع عنه بشدة لحاجة في نفس يعقوب وتحاول ما أمكن التأثير على وزارة الداخلية لتظل الأمور كما هو عليه، على أيٍّ الأيام القليلة القادمة ستبث بأنه لاتوجد أي جهة فوق القانون المغربي، وبأنها ستنكسر مهزومة رغم تسلحها بالسلطة.
عذراً التعليقات مغلقة