OCP+ATLAS

وزراء الحكومـة وزعمـاء النقابـات يتفقـون علـى الجلـوس لتحويـر الحـوار بـخصوص ملـف شغيلـة التعليـم

kawalis14 نوفمبر 2023آخر تحديث :
وزراء الحكومـة وزعمـاء النقابـات يتفقـون علـى الجلـوس لتحويـر الحـوار بـخصوص ملـف شغيلـة التعليـم

كواليس صحراوية : بقلم / اسليمان العسري 

سَيُسْتَهَلُّ الحديث من حيث كان ينبغي أن ينتهي، نظرا لقيمة ما قاله (محمـد الدريـج) الأستاذ الباحث في علوم التربية والخبير لدى العديد من المنظمات الدولية مثل الإيسيسكو واليونسكو، والمختص في مشكلات الأطفال والمراهقين، ولربما سيصبح مختصا في مشكلات المراهقة السياسية المتأخرة لدى بعض الوزراء (رجالات الدولة)، عندما صرّح: (شخصيا لا أرى فائدة في تكرار الحديث عن الحوار مع الأساتذة، فمطالبهم واضحة ومعقولة جدا)، وهنا لابد من الوقوف على كلمات هذا الرجل الذي خبّر مجال التربية والتعليم، خاصة من أولئك الوزراء والذين لا يكفّون عن خرجاتهم البلهاء، فالقضية ليست سياسية ليتحمّل الأساتذة والأستاذات شطحاتهم الغير محسوبة العواقب والتي تزيد الطين بلّة، وهنا أيضا يلزم طرح سؤال يتبادر إلى أذهان أغلب إن لم نقل كل أستاذات وأساتذة التعليم بالمغرب: ما جدوى الحوار إن كانت المطالب محسومة؟ ومنذ أكثر من عقد زمن، ولن نعود كثيرا للوراء للحديث عن الحوارات والاتفاقات الماضية بين الحكومات الماضية والنقابات (الأكثر تمثيلية)، بل التركيز فقط على سلسلة الحوارات التي أجريت في السنتين الماضيتين للحكومة القائمة مع نقابات تترنح بين المشروعية المزعومة والنهاية الموشكة في سرية ملغومة، والتي أنتجت مخرجاتها نظاما بئيسا مغرضا أجهز على مكتسبات هيئة التدريس، وداس على حقوقها ومطالبها، وهيّج غضبها وإضرابها عن العمل، والأمر واضح بالعودة لمقولة الكاتب (عثمان ميرغني) رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية (بصراحة.. أي حوار يجري في الغرف المغلقة هو صفقة)، والصفقة المغرية هنا سواء السياسية أو… كانت واضحة الأركان بعد العودة (للڤار) بلغة كرة القدم، وعليه فالعودة لطاولة الحوار مجرد مضيعة للوقت وضرب للمدرسة العمومية أكثر فأكثر، وخرجات رئيس الحكومة عن الثقة والهدنة والرجوع للأقسام (كلها أمور فاتها الگطار) على حد تعبير رئيس اليمن سابقا، فرجال ونساء التعليم يطالبون الآن بتفعيل الأقوال وترجمتها إلى مراسيم ترفع من مستواهم الاعتباري داخل المجتمع، وتُعيد لهم حقوقهم وتستجيب لمطالبهم دونما حوار أو تأخير كما جرى في بلدان أخرى (الأردن مثلا)، وأن يوفروا طاقاتهم ومجهوداتهم للحوار حول قانون تنظيم النقابات العمالية وخاصة الكشف عن مصاريف ميزانية النقابات (العلبة السوداء)، والتي يرتفع دعم ماليتها من قبل الحكومة بعد أو أثناء كل حوار لا يصب في مصلحة الشغيلة في لعبة أصبحت مكشوفة تماما، فرجال ونساء التعليم وصلوا إلى حالة اللاعودة وربما تتطور الأمور أكثر، فالأسابيع البيضاء يمكن أن تخلص إلى موسم أبيض، والاقتطاعات من الأجر رغم عد دستوريتها لم تعد ترهب، والنضال الوحدوي الغير مسبوق حاليا لن يضيع هباء، فالمثلث الذي يقض مضجع الحكومة (النظام الأساسي وقانون التقاعد وقانون الاضراب) أصبحت التغييرات التي ستطرأ على أضلاعه رهينة بموافقة استفتائية من قبل الشغيلة خاصة هيئة التدريس.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة