كواليس صحراوية : اسليمان العسري
ومن لا يعرفه ؟ شخصية رياضية سكنت قلوب الجميع صغارا كبارا، أسدى خدماته الرياضية لأبناء وبنات الإقليم دون توقف بفعل هوسه الشديد بكرة القدم، ومعروف أيضا بالساحة الوطنية وملاعب كرة القدم بمختلف مدن المملكة إدارة وتسييرا، لا يتوقف عن عمله التطوعي هذا منذ كان يافعا إلى أن أوقفه الموت الحتمي، حكم بجذارة أغلب مباريات بطولة الأحياء ودوريات رمضان، جاور التسيير الرياضي كذلك لمدة طويلة عن جذارة واستحقاق كبيرين، أما الجانب الإنساني والأخلاقي فذاك أمر ينبغي أن يدرس، لقد كان مثالا للشاب الكاسب للرضا في طريقة اعتنائه بوالدته والوقوف بجنبها إلى أن وافتها المنية رحمها الله، يبتسم في وجه الجميع دون مقابل كما كان يساعد المحتاجين والمحتاجات مما أهله لكسب ثقة الجميع بالطنطان وبالتالي دخول المعترك السياسي بامتياز وحصوله على مقعد بالمجلس الجماعي، كما ترأس اللجنة الثقافية والرياضية بذات الجماعة بحنكة كبيرة، لم أجالسه كثيرا مرة أو اثنتين لدقائق معدودة، لكن ما أدركته أن الرجل يملك ثقافة واسعة نتيجة تجاربه في الحياة، لدرجة أنه لا يستطيع أحد مجاراته في النقاش وعن حقائق واضحة وثابتة، ينصح الجميع لما فيه الخير.
الحديث عن “حمدي البح” يتطلب إسالة الكثير من المداد، لكن ما عسانا إلا نقول رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
