عمالة بوجدور تطلق مشاورات واسعة لإعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة الجديد

11 نوفمبر 2025آخر تحديث :
عمالة بوجدور تطلق مشاورات واسعة لإعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة الجديد

كواليس صحراوية : أحمد الأحمدي 

احتضنت القاعة الكبرى للإجتماعات بإقليم بوجدور، صباح اليوم الثلاثاء، لقاءً تشاورياً موسعاً لإعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية إعداد برنامج التنمية الترابية المندمجة  بحضور  عامل الإقليم إبراهيم بن إبراهيم، إلى جانب منتخبين، وفاعلين محليين وممثلي المصالح الخارجية، ومكونات المجتمع المدني.

ويأتي هذا اللقاء في سياق تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، وفي خطابه خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، والتي شددت على ضرورة إرساء جيل جديد من البرامج التنموية الترابية المندمجة، الكفيلة بتحديد الأولويات المحلية وفق مقاربة تشاركية تضع المواطن في صلب العملية التنموية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد عامل الإقليم إبراهيم بن إبراهيم أن هذا اللقاء يمثل محطة أساسية في بلورة رؤية ترابية متكاملة للتنمية بإقليم التحدي، مشدداً على أهمية إشراك جميع الفاعلين المحليين في صياغة تصور جماعي قائم على الواقعية، والنجاعة، والابتكار، بما يضمن إعداد برنامج تنموي يستجيب لحاجيات الساكنة وتطلعاتها.

وأشار عامل الإقليم إلى أن الهدف من هذا المسار التشاوري هو إرساء نموذج للتخطيط الترابي قائم على التشخيص الدقيق، والمقاربة التشاركية، والحكامة الجيدة، مع التركيز على القضايا ذات الأولوية في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والتشغيل، وحماية الموارد المائي.

وقد شهد اللقاء مشاركة واسعة وتفاعلاً إيجابياً من قبل المنتخبين، وممثلي المؤسسات العمومية، والفاعلين المحليين والشباب، والنسيج الجمعوي، الذين أجمعوا على أهمية تعزيز الالتقائية بين البرامج الترابية، وضمان الانسجام مع متطلبات الجيل الجديد من المشاريع التنموية الهادفة إلى تحقيق تنمية شاملة ومندمجة.

كما ثمن المشاركون هذه المبادرة التي تكرس ثقافة الإنصات والتشاور، مؤكدين على ضرورة الإسراع في إعداد البرنامج الجديد عبر مشاريع واقعية ذات أثر ملموس تراعي خصوصيات الجهة وتحدياتها، وتُفعل مبادئ الحكامة الترابية كركيزة للتنمية المستدامة.

وعرف اللقاء تقديم عرض شامل حول القطاعات الحيوية والاستراتيجية بالإقليم، تضمن معطيات دقيقة حول البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية، والاحتياجات الأساسية التي يتعين أخذها بعين الاعتبار ضمن البرنامج الجديد.

ويُنتظر أن يشكل هذا اللقاء المرحلة الأولى من سلسلة لقاءات تشاورية مقبلة، ، في أفق إعداد تشخيص ترابي تشاركي يمهد لبلورة برامج ومشاريع تنموية مبتكرة تستجيب لانتظارات الساكنة وتكرس مقاربة القرب في التخطيط التنموي.

 

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!