كواليس صحراوية : العيون
تم اليوم التوقيع على اتفاقية توأمة بين جماعة العيون ومدينة أرلينغتون بولاية تيكساس الأمريكية، والتي تتوخى تعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق واعدة للتعاون بين المدينتين في مختلف القطاعات، وكذا التعريف بالمؤهلات التي تزخر بها مدينة العيون، لاسيما المشاريع المهيكلة التي يتم تنفيذها بالمدينة باعتبارها مركزا للجذب الاقتصادي والحوار بين الثقافات، ومرجعا من حيث التنمية المستدامة.
ووقع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقية، التي تندرج في إطار التعاون اللا مركزي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، رئيس المجلس الجماعي للعيون السيد “مولاي حمدي ولد الرشيد”، والسيد “جيم روس” عمدة أرلينغتون، وذلك بحضور السيد عبد السلام بيكرات والي جهة العيون الساقية الحمراء والسادة أعضاء المجلس الجماعي لمدينة العيون، وعمدة مدينة كولومبوس أندرو جينتر، وأعضاء الوفد الأمريكي الذي يضم ايضا رؤساء هيئات ومجالس محلية بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى السادة البرلمانيين ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح الخارجية ورجالات الصحافة والإعلام.
وتندرج هذه الاتفاقية التي ستمتد سنوات قابلة للتجديد التلقائي، في إطار التعاون اللامركزي، لغرض تبادل الخبرات والتجارب على مستوى التدبير الجماعي وبلورة الأفكار والمشاريع المرفقية والاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية على الصعيدين المحلي والدولي، إضافة إلى ترقية التعاون في مجالات الثقافة والفن والبحث الأكاديمي والاقتصاد والتنمية واستدامة البيئة والسياحة، وهو ما يعكس المكانة التي باتت تحظى بها مدينة العيون على المستوى الدولي.
وتكتسي خطوة جماعة العيون هاته اهمية بالغة، من خلال ما ستتيحه الشراكة مع مدينة أرلينغتون الأمريكية من تعزيز للدبلوماسية الرسمية والموازية، ونقل صورة عن تدبير جماعة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية، وطريقة إشتغال منتخبيها في بلورة وتنزيل الأوراش التنموية، وبسط المؤهلات والفرص المفتوحة، وإستعراض حجم الأمن والاستقرار المعاش في المنطقة، أمام النخب السياسية الأمريكية.
ومن شأن إتفاقية الشراكة بين جماعة العيون والمدينة الأمريكية، إشعاع الاقليم الصحراوي وتثمين
جهود التنمية في المنطقة، ودورها المحوري في تهيئ
الأرضية الأساسية لتنزيل المقترح المغربي بمنح
الصحراء حكم ذاتي، وإعطاء صورة عن التمثيلية
الديمقراطية لمنتخبي جماعة العيون برئاسة “مولاي
حمدي ولد الرشيد” بما يعزز الاندماج والوحدة الترابية والتنمية.
وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة ترحيبية بالوفد الزائر ألقاها السيد “مولاي حمدي ولد الرشيد”، وأشار رئيس المجلس الجماعي للعيون إلى أن اتفاقية التوأمة بين المدينتين ستسهم، لا محالة، في العديد من المجالات، بالإضافة الى أن هذا اللقاء يشكل فرصة لتسليط الضوء على الطفرة التنموية التي تعرفها حاضرة الاقاليم الجنوبية، في سياق تعزيز انفتاح كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية على محيطها الخارجي والبحث عن شراكات واتفاقيات تروم بالأساس النهل من التجارب الخارجية في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية، وتعزيز الحضور والإشعاع الدولي المتزايد لمدينة العيون.
وبهذه المناسبة؛ قال رئيس مدينة أرلينغتون بأن إتفاقية التوأمة بين “العيون” و “أرلينغتون” تروم بالأساس إلى تعزيز التعاون بين المملكةالمغربية والولايات المتحدة الأمريكية، و المساهمة في توطيد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين كما انها تشكل مناسبة للوقوف على حجم التنمية بالمنطقة.
قبل أن يتم عرض فيديو تعرفي بمدينتي العيون وارلينغتون وشريط مصور يلخص مجموعة من المشاريع التنموية بمدينة العيون وتلك التي في طور الإنجاز، بالاضافة للعديد من الإحصائيات المتعلقة بقطاعات مختلفة كالصحة والتعليم والنقل، وذلك في إطار التعريف بالطفرة النوعية التي عرفتها التنمية مدينة العيون في وقت وجيز.
يشار إلى ان مدينة العيون كانت قد عرفت التوقيع على اتفاقية توأمة بين جماعة “العيون” ومدينة “هوليود” بولاية فلوريدا الأمريكية يوم الأربعاء 10 ماي 2023، كما شهدت مدينة العيون كانت قد شهدت احتشاد أكثر من 30 ألف شخص بساحة المشور السعيد احتفالا بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث خرج أبناء مدينة العيون ، احتفالا بالنصر الدبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة، حيث توافد أكثر من 30 ألف شخص إلى ساحة المشور بمدينة العيون المغربية، للمُشاركة في مهرجان خطابي نظمه حزب الاستقلال ، أحد أعرق الأحزاب الوطنية للاحتفال بهذه المناسبة.
وقد اختمت مراسيم توقيع اتفاقية التوأمة بين جماعة العيون ومدينة أرلينغتون الأمريكية بأخذ صور جماعية تذكارية لأعضاء مجلسي جماعة العيون والوفدالأمريكي الهام، لتخلد لهذا الحدث الكبير، حري بالذكر أن توقيع اتفاقية التوأمة قد عرف تبادل هدايا تذكارية بين الجانبين كما أقام مجلس جماعة العيون مأدبة غداء على شرف الوفد الأمريكي.
وفي مايلي نعرض لكم نص الاتفاقية:
جماعة العيون ،المملكة المغربية
مدينة هوليود أرلينغتون الولايات المتحدة الأمريكية.
اعتباراً للرغبة المتبادلة بين الشعبين المغربي والأمريكي في المساهمة في توطيد علاقات التفاهم والشراكة والصداقة بينهم
اعتباراً الرغبة الطرفين في إرساء علاقة صداقة بناءة، أساسها الاحترام المتبادل والمساواة والاهتمامات المشتركة، وذلك وفقا للقوانين والتشريعات الجاري بها العمل في كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وكذا المعاهدات الدولية السارية المفعول التي بعد البلدين طرفا فيها
نظراً للقيمة المماثلة التي توليها كل من جماعة العيون بالمملكة المغربية ومدينة أرلينغتون بالولايات المتحدة الأمريكية للتعاون المبني على العمل والتبادل الثقافي، بالإضافة للمكانة التي توليها المدينتين التنمية الاقتصادية. وتجويد الحكامة البيئية والتنمية الاجتماعية، وكذا الالتزام بالتربية وصقل مهارات الأجيال الصاعدة
نظراً لسعي مدينتي العيون و أرلينغتون إلى تعزيز ودعم علاقات التبادل والشراكة بين الطرفين في مجالات الثقافة والفن والمعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة والسياحة
إدراكاً لالتزام المدينتين بالتعاون المتبادل في تطوير وتبادل التجارب والخبرات، وتنظيم الفعاليات والتظاهرات المشاركة وعلاقات الدوامة وبناء على اتفاقيات التعاون المشترك والتوجهات المحددة في هذه الإتفاقية :
نحن الموقعين أسفله، بصفتنا رئيس المجلس الجماعي المدينة العيون ورئيس بلدية أرلينغتون تؤمن أن هذه المبادرة من شأنها أن تساهم في تعزيز مجال التعاون الدولي وتطوير علاقات الصداقة القائمة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى وجه التحديد بين مدينتينا، وعليه فإن علاقة التوامة بين المدينتين قائمة بموجب هذا الاتفاق.
الطرفين الموقعين :
* جماعة العيون ممثلة من طرف السيد مولاي حمدي ولد الرشيد رئيس المجلس الجماعي للعيون
* مدينة أرلينغتون ممثلة من طرف السيد جيم روس رئيس بلدية أرلينغتون
