كواليس صحراوية : بقلم / المحجوب الدوة
توصلت اليوم بمناشدة من مواطن يستعمل كرسيا متحركا في تنقله يطلب فيها التدخل من أجل تصحيح وضع يبدو نشازا في ظل ما حقق من مكتسبات في مجال الحق في الولوج والنفاذ على مستوى مدينة العيون.
محمد يكسب قوته من متجر صغير يعفه عن الناس بشارع الطنطان ،الولوجيات المتوفرة على طول ضفتي الشارع تعتبر مكسبا مهما لمستعملي الكراسي المتحركة، وعملا يشكر عليه المجلس البلدي، فهي تمكنهم من استعمال الرصيف كباقي المواطنين وتحميهم من مخاطر الطريق خصوصا أنه شارع مكتض بالسيارات والشاحنات.
رغم تواجد العديد من الأماكن المخصصة لركن السيارات إلا أن عصابة من السائقين لايحلو لهم الوقوف إلا أمام الولوجيات غير آبهين بحقوق هذه الفئة، عندما تتحدث معهم بلطف يلفحونك بنظرات احتقار وإدبار بالقفا، وصوت سيارة تزغرد بعد إغلاقها بجهاز التحكم.
ومنهم من يتحداك ويتحدى القانون فتأخذه العزة بالإثم، ونشوة الظلم، فيوقف السيارة ليس أمام الولوجية بل فوق الرصيف مغلقا إياه كما توضح الصور المرفقة، ثم يصعد إلى شقته كي ينام بارتياح، وأنى له أن يرتاح.
السؤال المطروح هنا : من المسؤول عما وصلنا له من استهتار؟.
هل هو الجهل المتفشي بين هؤلاء أشباه المواطنين؟.
أم السلطة العمومية التي لا تضرب على أيديهم وقفيّهم؟.
وكيف لنا أن نغير من هذا الوضع المخزي؟.
في انتظار الوصول إلى إجابات شافية وحلول عملية إجلس في منزلك يا محمد واندب حظك واذبل كما تذبل الأزهار في ظلال الجحود والإحتقار.
