كواليس صحراوية : اسليمان العسري
بدأت شرارات الحرب الباردة داخل مجلس الجماعة منذ أشهر تتطاير معلنة نشوب حرب علنية يبدو أنها ستتخذ شكلا حامي الوطيس مع دنو موعد دورة أكتوبر المنتظرة، مشهرة بذلك سيوف البلوكاج بعد جولات موائد دسمة للعناصر المحركة والراسمة لخريطة وقف فرامل المكتب الحالي في عيد ميلاده الأول، ويتضح ذلك من خلال خرجات غير محسوبة العواقب لذئاب تعوي في غير بيئتها الطبيعية، ولاهي تعلم خبايا المكر والغدر السياسي.
على أي مهما كانت العواقب الناجمة عن هذا البلوكاج المفترض والذي لن يخدم الساكنة طبعا ولا الطبقة الناخبة، بحكم أنها أصبحت خارج اللعبة الآن، ومهمتها انتهت منذ فرز أصوات شتنبر 2021، ولو أن كل من زاويته يتفاعل مع الأحداث بطريقته الخاصة، أو منساقا مع تيار معين، للاعتقاد الخاطئ من قبل أغلبية المواطنين أو المُتعود عليه، بحيث يسعد بالتخلص من جزء يسير من عقده المعقدة جراء تسارع وتواتر الأخبار حول الحدث أو الحرب الدائرة رحاها داخل المجلس البلدي، لأن الأمر الآن أصبح مصيره بين العمالقة أي الفئة المُنتخبة داخل المجلس، وهي التي تحدد مآل المجلس بين الاستمرار بالشكل الحالي أو حالة البلوكاح المؤدية لتحكم السلطات الوصية في زمام أمور المجلس، وهذا ما نخشاه لانعكاسه السلبي على درجة الوعي السياسي محليا، وبالتالي إعادة تشكيل مكتب مسير جديد، وطبعا إن حدثت الحالة الأخيرة فهذا لا يعني بالضرورة تمثيلية سليمة لهاته الفئة من جانب المصلحة العامة، أو رغبة في تحقيق انتظارات الساكنة، نظرا للأفراد المعروفين حق المعرفة داخل هذه الفئة من المنتخبين، والذين لا يهمهم سوى مصالحهم الذاتية الضيقة وفقط.
على العموم القضية المطروحة لن أمر عليها مرور الكرام دون أن أذكر بأن مايحصل الآن مع الرئيس الحالي ينطبق تماما على ما وقع في مرة سابقة مع الرئيس الشاب (صلاح الدين بويا) والذي تكالبت عليه جهات عدة أسقطته بعد مرور عامين فقط لأسباب واهية أهون من خيوط عنكبوت، نظرا لأن قانون الجماعات آنذاك يسمح بذلك.
ختاما، فدورة أكتوبر القادم للمجلس الجماعي ستوقع على مرحلة مفصلية بالأكيد لما يقع، كما سيتبين معها بالواضح مصير كل هاته الخرجات والصولات والحرب الباردة القائمة منذ شهر الحصاد شهر يونيو، والذي طبعه الجفاف تماما بخصوص الصفقات والامتيازات التي طمح إليها العديد من منتخبي الجماعة، فكان موسمهم مجانب لتوقعاتهم وانتظاراتهم الجوفاء.
عذراً التعليقات مغلقة