كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الرابعــة عشـر : المنـدوب الفرنكفونـي
من بين ما يتشدق به صاحبنا (التائه عن بوصلة الانضباط في التسيير والتدبير، والمخالف لتوجهات عاهل البلاد في خطابه الأخير بخصوص تأهيل المرأة المغربية وإيلاء العناية التامة بها من جانب حقوقها المشروعة بقوة الدستور والقوانين الجاري بها العمل والاتفاقات الدولية، وليس ما يدور في مخيخه الضعيف) هو محاولاته اليائسة المزاوجة بين الدارجة والفرنسية والبعيدة كل البعد عن الأدب الفرنسي، مما يزكي طرح هذيان صاحبنا وانعزاله تماما عما يجري من متغيرات ومستجدات بخصوص لغة المستعمر الفرنسي، وإلغاء تدريسها ومداولتها في جميع مؤسسات مجموعة دول إفريقية وغيرها ولعل أقربها جغرافيا (الشقيقة الجزائر)، والتوصل إلى أنها لغة متجاوزة (فاتها الگيطار)، ولم تعد تغني ولا تسمن من جوع، وهناك مقترحات وطنية وأصوات خبيرة ترمي إلى ضرورة الانفصال عنها لأنها تورث فقط التبعية للماما فرنسا وما ينتج عن ذلك من تخلف فكري واقتصادي وثقافي، ولكن عقلية صاحبنا قديمة جدا معتقدا بأنه يستطيع تمرير خططه الجهنمية البهلوانية في قطع الأرزاق أثناء اجتماعاته المضللة والمملة.
