كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الثانيــة عشـرة : المنـدوب يواجـه المسـاءلة بالبرلمـان
لم تتبقى إلا أيام معدودة ويُعلن عن نهاية مسرحية صاحبنا البهلوان وشطحاته اللامدروسة والخارجة عن نطاق الجدية في العمل والتسيير الاجتهادي المفضي لتجويد وتنقية القطاع من شوائب راكمت المزيد من معاناة البسطاء عمال وعاملات الإنعاش الوطني، فصاحبنا يأبى إلا وأن يخرج من الباب الضيق بشهرة إعلامية لا محدودة، هذه المرة قضيته وصلت للحكومة عبر البرلمان من خلال سؤال كتابي للسيدة النشيطة النائبة البرلمانية عن جهة گليميم-وادنون والمدافعة الشرسة عن هموم ومآسي ساكنة الجهة وخاصة بلدتها الطنطان، فقد راسلت الأستاذة (الباتـول أبلاضـي) وزير الداخلية بشأن التعسف وانتهاك حقوق عاملات وعمال الإنعاش الوطني المنضوين تحت لواء الأوديتي المرابطين داخل معتصم الكرامة من أمام عمالة الإقليم لليوم الخمسين (50)، ومما لاشك فيه حسب مايروج مؤخرا من أخبار تؤكد على إقدام وزير الداخلية على حركية تغييرات شاملة تهم رجال السلطة بجميع المناطق (انتقالات، تنقيلات، عقوبات…) ستلقي بضلالها على الطنطان، ورسالة النائبة البرلمانية تحمل في مضمونها رسائل عديدة للمندوب المزاجي التصرفات ولمرؤسيه، كما أنها تتضمن إحراجا للنائمين البرلمانيين والمستشار عن الإقليم وكأني بهم يعيشون مع حيوانات تعرف بهاته الصفة بالغابات الاستوائية، والأكيد أن سيدنا المندوب هو من تسبب لهم في هذا الإحراج اعتبارا لرضاهم عما يقوم به (السكوت علامة الرضا) نظرا لتداخل المصالح وخاصة بالجماعات القروية، والدور قادم على خيوط أخرى…(سخونية راس المندوب ومادير).
