كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الثامنـة : ذريعـة السيستيـم قاطـع الأرزاق
غريب أمر مسؤولينا بعمالة الإقليم والذين كُتب علينا تحمل حماقاتهم كل فترة من فترات توليهم زمام أمور هذه الأرض المناضلة الثائرة، والأغرب لمّا يتعلق الأمر بقطاع الإنعاش والذي يديره شخص يحتكم إلى الخيال أكثر من مجابهة الواقع وإدارة الملفات بحذر ودراسة وتفكير قبل إقدامه على تنزيل أفكار من نسج الخيال، شخص ذاع صيته داخل الوطن إلى ما وراء المحيطات، وخاصة والقضية تتعلق بقطع أرزاق نساء ورجال يشرفنا احتضانهم واختيارهم لمنظمتنا العتيدة من أجل الترافع عن ملفاتهم، وبعد استيقاظه من نوبات الشطحات (لهوايـش) يجد الدعم من مرؤسيه تحت ذريعة (السيستيـم) يتطلب مدة لتصحيح الكوارث وبالنسبة لهم مجرد أخطاء (يا مندوب يا ………..أشداك للطنطان) عفوا أشداك لقطع الأرزاق؟ مع من تشاورت؟ وعلى ماذا استندت؟ وهل راعيت أثناء قراراتك هاته حال وأحوال المستهدفين؟ (ما عليش يا حليش)، سأذكرك علّك تكون من المؤمنين وينفعك التذكير، ڤيديو قصير إن أنت شاهدته وحاضني شطحاتك، بالأكيد ستعودون للطريق أو أضعف الإيمان تأنيب الضمير، طفل يتيم وسيم صغير بريء (من ضحايا السيستيـم) في ثوان عديدة يلخص مآسي هذا الكوكب وظلمه وقهر الظروف وخاصة ببلدنا الحبيب، والذي كثر فيه أبطال مسرحية الوطنية الزائفة استحضارا للمثل الشعبي المصري (من برة هلا هلا ومن جوة يعلم الله).