كواليس صحراوية : الداخلة
بالداخلة، أسدل الستار مساء أمس الأحد 12 يونيو 2022، على فعاليات “ذاكرة وادي الذهب” في نسختها الأولى، التي نظمتها جمعية مبادرة القراءة للجميع-الداخلة بفضاء مقهى موزار تحت شعار “الفن في خدمة المشترك الإنساني وترسيخ قيم المواطنة والتعايش”، موازاة مع ذكرى مرور عشرة سنوات على دسترة الحسانية.
النشاط الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، شهد معرضا فنيا للفنان مولاي علي أطويف، ضم قطعا تشكيلية لوجوه شخصيات بارزة خلال الفترة الحديثة إلى جانب بيوغرافيات خاصة بها، إلى جانب أنشطة أخرى مركزية.
وفي افتتاحيته للفعاليات التي استمرت ليومين، قال زين العابدين الكنتاوي رئيس الجمعية حول حيثيات وسياق النسخة الأولى، أنها بقدر احتفائها بأسماء محددة فإن الحدث محاولة أولى لجرد كل الأعلام الوازنين في تاريخ المدينة الحديث، لإرساء السلوك المدني وقيم المواطنة .
وكان البيان الافتتاحي المنشور بصفحة الجمعية قبل ثلاثة أيام من انطلاقها قد أشار إلى أن “التظاهرة تثير الانتباه للفن التشكيلي، باعتباره من الفنون الجميلة المعبرة عن روح الإنسان الخلاّقة وقدراته الإبداعية المبهرة، بموازاة رهانها الكبير على تكريس ثقافة الإشادة وقيم الاعتراف، عبر تنصيصها على أدوار المحتفى بهم الوازنة في الذودِ عن الوطن وبنائه، وخدمة المجتمع، أو في إسهامهم المقتدر في الحراك التنموي ومسيرة التشييد، أوتجسيدهم لمبادرات مدنية فعالة أو كونهم نماذج مُشرقة في الحكامة وتدبير الشأن العام”.
من جانبها عبرت شخصيات عديدة عن احتفائها بهذا النشاط النوعي والمختلف، مشيدة بدوره الكبير بالتعريف برموز المنطقة وأعلامها، فيما تضمنت التوصيات توسيع دائرة الجرد في أفق طبع إصدار مكتوب يضم منجزات التظاهرة.
غني بالذكر أن التظاهرة شهدت في يومها الأول توقيع كتاب” سلم القاصد إلى أشرف المقاصد” للشيخ محمد سالم المجلسي وهو من علماء تيرس الكبار، لمحققه الأستاذ الباحث أحمد حران، والذي جرى بتنسيق مع جمعية حيبلتي للتراث والتاريخ ومركز الشيخ عبد القادر الجيلاني للأبحاث والدراسات، وتم من خلاله تقديم إحاطات وافية من طرف المحقق حول ظروف التحقيق وأبرز مضامين المتن، إضافة إلى توقيع كتاب “همس القوارير”، للكاتبة والفاعلة المدنية ميمونة أميدان، وهو تجربة بوح إبداعية سردية.
فيما شهد اليوم الثاني استمرار المعرض التشكيلي علاوة على تنظيم النسخة الثامنة من صالون وادي الذهب الثقافي الذي دأبت الجمعية على تنظيمه، وكان حول حضور اللغة الإسبانية في تاريخ مدينة الداخلة، وعن الأدوار التي يمكن أن تسهم بها هذه اللغة في تدعيم التلاقح الثقافي بين المغرب وإسبانيا.
عذراً التعليقات مغلقة