جمعيـة فنـون طانطـان والمندوبيـة الإقليميـة للمقاومـة وأعضـاء جيـش التحريـر تنظمـان حفـل توقيـع كتـاب “زلـزال أگاديـر ومخلفاتـه الاقتصاديـة والاجتماعيـة والذهنيـة”

كواليس صحراوية : اسليمان العسري

احتضنت قاعة العروض والمؤتمرات بملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالطانطان عَشيّة أمس توقيع وتقديم إصدار جديد لـ (الدكتـور الحسان المنصـوري، الباحث في التاريخ المعاصر، والذي يشغل منصب المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة)، عبارة عن كتاب يتضمّن شهادة حية لهاته المدينة التاريخية، بحيث يوثِّق (كما جاء على لسان مجموعة من الدكاترة الحاضرين) جزءا من التاريخ المعاصر والأحداث التي شهدها المغرب ما بعد الاستقلال، مع التركيز على مدينة أکادير في بداياتها التأسيسية وحاضرتها الاقتصادية في عهد الحماية، وما وقع من أحداث بعد انهيار ودمار المدينة بسبب زلزال 1960م من إعادة الإحياء والإعمار ورد الاعتبار للإنسان، كما سلَّط الكتاب الضوء على الأبعاد التاريخية والاقتصادية والاجتماعية لهذا الحدث المفصلي.

وقد أكد الدكتور (المنصـوري) صاحب الكتاب على أن هذا الإصدار هو ثمرة عمل دام مدة خمس سنوات من البحث والتحضير كأطروحة لنيل شهادة الدكتوراه، عمل سيساهم في إغناء المكتبة الوطنية، والذي من شأنه أن يؤسِّس لمسارات أبحاث لاحقة، وقد اعتمد في كتابته على مصادر تاريخية متعددة، بهدف توعية الأجيال القادمة بأهمية الكوارث الطبيعية، سالكا بذلك في بحثه القيِّم هذا على مقاربة منهجية إحدى المدارس التاريخية العريقة، ويتعلق الأمر بمدرسة الحوليات لأحد روادها (فرناند بروديل).
وقد شهد الحفل حضورا مميزا ونوعيا لمجموعة دكاترة وباحثين ومهتمين بالمجال الثقافي وخاصة التاريخي، وعلى سبيل الذكر لا الحصر: محمد الزهي، عبداتي الشمسدي، عبداتي أبلاغ… كما نوهوا بهذا المولود الثقافي التاريخي.