إصدار كتاب جديد بعنوان” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” دراسة

Devlop Design3 يوليو 2023آخر تحديث :
إصدار كتاب جديد بعنوان” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” دراسة

كواليس صحراوية : الرباط

يعتبر كتاب” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” للدكتور فيصل رشدي، من بين أهم الكتب، التي تصدرت المشهد العلمي الأكاديمي في عام 2023.
ولعل تميز هذا الكتاب يكمن في تسليطه الضوء على التصوف في جنوب المغرب، والذي كان له تأثير كبير في انتشار الطرق الصوفية وتأثيرها على الناس، ومن بين هذه الطرق: الطريقة القادرية والفاضلية والدرقاوية والجزولية، هذه الأخيرة اتبعها الولي الصالح بابيه الشيخ واتخذها طريقة له في التصوف.
أما فيما يخص معلومات حول كتاب” التصوف في جنوب المغرب الولي الصالح بابيه الشيخ نموذجا” فهو يحتوي على مائة وتسعة وعشرون صفحة، متضمنا أربعة فصول، عن دار نشر القلم بالرباط، الطبعة الأولى، تاريخ النشر 2023.
كل فصل خصصه الباحث بعنوان ؛ ففي الفصل الأول: تطرق الباحث إلى مدخل مفاهمي مكون من مبحثين، المبحث الأول مفهوم التصوف في اللغة، والمبحث الثاني مفهوم الولي لغة، من خلال رصد تعاريف لغوية لدى كل من ابن منظور ومعجم الوسيط ومعاجم أخرى.
ثم تناول الباحث أيضا في الفصل الثاني ظهور التصوف في المشرق والمغرب وجنوب المغرب، واختص كل مبحث بنطاق جغرافي كان فيه انتشار للتصوف.
أما الفصل الثالث فتطرق فيه الباحث إلى نسب الولي الصالح بابيه الشيخ وارتباطه بجده الشيخ سيدي أحمد الركيبي وعلاقته المباشرة بسيدي عبد السلام ابن مشيش و الأدارسة وآل البيت، بوضعه لشجرة تمتد من الولي الصالح بابيه الشيخ مرورا بالشيخ سيدي أحمد الركيبي الحفيد والأب والجد وصولا إلى سيدنا علي ابن أبي طالب وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما.
وينتقل الباحث في الفصل الرابع والأخير والمعنون ب” الكرامات وملامح التصوف عند الولي الصالح بابيه الشيخ والأبناء واستمرارية النسب” ومتناولا كرامات الولي الصالح بابيه الشيخ، وملامح التصوف عنده وانعكاس الطريقة الجزولية عليه. و اختتم الباحث الفصل الرابع بالأبناء واستمرارية النسب، مركزا على توارث أبناء بابيه الشيخ ومريديه الطريقة الصوفية الجزولية، وتعليم القران الكريم للأطفال الصغار خاصة عائلة أهل بابوزيد الذين كانت لهم محضرة لتعليم القرآن الكريم.

كما أبرز الباحث دور حفدة الولي الصالح في المقاومة مثل مقاومة المجاهد محمد سيد أحمد للاستعمار الفرنسي وموته شهيدا عام 1932، وترأس الحاج خطري ولد سعيد الجماني للجماعة للصحراوية والدور الكبير أيضا للسيد عمر الحضرمي في تسيير الشأن العام في أقاليم ومدن المملكة المغربية.
يعد هذا الكتاب علامة بارزة في مجال البحث التاريخي في التصوف، وشم به الباحث الدكتور فيصل رشدي الدراسات الأكاديمية بخصوص تاريخ التصوف في جنوب المغرب. واضعا بذلك اللبنة الأساسية في هذا المسار ، ومشجعا بذلك باحثين آخرين وطلبة جامعيين إلى التطرق إلى مثل هذه المواضيع.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة