مشاركة رئيس المركز الأورومتوسطي لرصد مخاطر الألغام في أشغال الاجتماع الـ22 لدول الأطراف في اتفاقية أوتاوا بجنيف

2 ديسمبر 2025آخر تحديث :
مشاركة رئيس المركز الأورومتوسطي لرصد مخاطر الألغام في أشغال الاجتماع الـ22 لدول الأطراف في اتفاقية أوتاوا بجنيف

كواليس صحراوية : جنيف

تشهد مدينة جنيف السويسرية منذ فاتح دجنبر 2025 وإلى غاية الخامس منه، انعقاد الاجتماع الثاني والعشرين لدول الأطراف في اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، بمشاركة وفود رسمية ومنظمات دولية معنية بالمجال الإنساني وحقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، يشارك المركز الأورومتوسطي لرصد مخاطر الألغام، ممثلاً برئيسه السيد “التهامي العيساوي”في مختلف الجلسات والأشغال الموازية لهذا الحدث الدولي الهام.

٩

وعلى هامش اليوم الأول من هذه التظاهرة، عقد السيد العيساوي سلسلة من اللقاءات المكثفة مع عدد من المؤسسات الدولية والهيئات الحقوقية المهتمة بمسألة مخاطر الألغام وبالقضايا الإنسانية في المنطقة. وقد قدم خلال هذه اللقاءات مجموعة من الوثائق المكتوبة التي تبرز نجاعة مشروع الحكم الذاتي بالصحراء المغربية كحلٍّ نهائي قادر، ليس فقط على القضاء على خطر الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها ميليشيات البوليساريو، بل أيضاً على ضمان استقرار المنطقة ولمّ شمل العائلات الصحراوية وإنهاء المعاناة الطويلة لإخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف، وتمكينهم من العيش الكريم في وطنهم.

وفي سياق هذا الترافع، استشهد رئيس المركز بمقتطف من الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، المؤرخ بـ31 أكتوبر 2025، والذي جاء فيه:

وفي هذا السياق، نوجه نداء صادقا، لإخواننا في مخيمات تندوف، لاغتنام هذه الفرصة التاريخية، لجمع الشمل مع أهلهم، وما يتيحه الحكم الذاتي، للمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية، وفي تنمية وطنهم، وبناء مستقبلهم، في إطار المغرب الموحد.

《 وبصفتي ملك البلاد، الضامن لحقوق وحريات المواطنين، أؤكد أن جميع المغاربة سواسية، لا فرق بين العائدين من مخيمات تندوف، وبين إخوانهم داخل أرض الوطن》.

ويبرز هذا المقتطف من الخطاب السامي بوضوح الحمولة الإنسانية العميقة لمشروع الحكم الذاتي، الذي يشكل إطاراً واقعياً لإقرار سلم دائم في المنطقة، ولتمكين جميع الصحراويين من العودة إلى وطنهم والمساهمة في تنميته، بما يفتح الطريق أيضاً نحو القضاء النهائي على آفة الألغام التي ما تزال آثارها الإنسانية تثقل كاهل سكان الصحراء المغربية.

وقد لقي هذا الطرح، الذي يركز على البعد الإنساني والتنموي في مشروع الحكم الذاتي، ترحيباً واسعاً من عدد من المنظمات الحقوقية الدولية المشاركة في الاجتماع، والتي اعتبرت أن توحيد الجهود الإنسانية والتنموية يشكل مدخلاً أساسياً لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد السيد “التهامي العيساوي” في تصريح إعلامي، أنه سيواصل عقد لقاءات ثنائية خلال باقي أيام المؤتمر، وذلك في إطار نهج ترافعي مستمر يروم إبراز قدرة مبادرة الحكم الذاتي على تقديم حلٍّ عملي وواقعي ومستدام يضمن الاستقرار والتنمية، ويضع حداً نهائياً لخطر الألغام المضادة للأفراد التي زرعتها البوليساريو في الصحراء المغربية.

الاخبار العاجلة
error: Content is protected !!