كواليس صحراوية : اسليمان العسري
تحت شعار (كل الطرق تؤدي إلى المصادقة على النقط المدرجة بهاته الدورة)، ككل اجتماع سابق أو لاحق طبعا، وبرغم مداخلات شيوخ وعجائز الأعضاء كالعادة (أرانب سباق البارغماتية) والتي تبدو في ظاهرها سطحية تماما، وفي باطنها قمة القذارة والخبث السياسي والضحك على ذقون المواطنات والمواطنين، مما ينبئ بوشك نهاية سقوطهم السياسي والانتخابوي، إضافة لخرجات الأعضاء الشباب والمتأخرة كثيرا (ويلك من المشتاق إلى ذاق)، والتي وضحت بما لا يدع مجالا للشك ضعفهم الكبير في الجدال والترافع، إلا أن الرئيس وبذهائه سواء الظاهر أو المخفي، النافع أو الضار استطاع في كل مرة، في كل دورة، في كل اجتماع تنويع الخطط التاكتيكية، من خلال تغيير أدوار لعب الأعضاء للوصول للهدف الأول (المصادقة) ، لدرجة أنه أصبح من الصعب التمييز بين الأغلبية والمعارضة بين العضو المشاكس والعضو الهادئ، بين المهتم والغير مبال، بين المخطئ والمصحح، بين المستقيل من العضوية والمتمسك بها…
لكن السؤال المطروح بإلحاح لدى المتتبع للشأن العام، ما فائدة كل هذا الضجيج والسجال وتبادل التهم وتغيير الأدوار بين الأعضاء إن كان الهدف الأسمى هو المصادقة على نقط تهم مواطني الجماعة؟.
