كواليس صحراوية : اسليمان العسري
تتواصل مسيرة تهيئة أحياء المدينة مع المجلس الحالي بثبات بعد ركود وجمود عرفه الإقليم في السنوات الكثيرة الماضية، أو لنقل ضعف التجهيز الشديد نظرا لغياب رؤية واضحة تعتمد المعايير الحقيقية لمشاريع البنية التحتية.
التركيز الآن على أحد الأحياء المهمة بالإقليم (الحي العسكري) والذي عاش تهميشا لا يليق بسمعته الطيبة وبساكنته الرائعة، بحيث فجر للمدينة طاقات لا يستهان بها في شتى المجالات، ولو أنه عرف ممارسات عقارية لا قانونية شأنه شأن باقي الأحياء من خلال الترامي على المِلك العمومي وعدم احترام التصميم الأولي للحي، ناهيك عن مسألة بيع المفتاح وتفويت المنزل لآخرين لا علاقة لهم بالتسليم المخصص بداية لعائلات الجنود والعسكريين المرابطين بالصحراء، ودون الخوض في طريقة التسليم والتي أقصت عائلات شهداء حروب الصحراء ومعطوبيها، لكن هناك أمرا صعبا سيُصطدم به أثناء عملية التهيئة بسبب ضيق بعض الأزقة والتي لا تسمح بدخول سيارة إسعاف والناتج كما أسلفنا عن الترامي على المِلك العمومي.
على أي حال، التفاتة طيبة طال انتظارها بغض النظر عن الجهة المسؤولة، أو صاحبة الفكرة في البدء، نتمنى احترام معايير معقولة للهيكلة، دون نسيان باقي الأحياء المنتظرة منذ زمن بشغف لهكذا إصلاح، مع العلم أنه حق من حقوق الساكنة تم اغتصابه منذ عقود.
عذراً التعليقات مغلقة