كواليس صحراوية : اسليمان العسري
على مدى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين التأمت مكونات تمثيلية التنسيقية من كل مناطق المغرب بعد شدها الرحال نحو العاصمة الإدارية بهدف تنفيد الخطوات النضالية التي دعت إليها مركزيتها، وبرغم مشاق السفر والحرارة المفرطة التي تشهدها مدن المملكة إلا أن التنسيقية تمكنت من تفعيل اعتصام بالمصالح المركزية للوزارة المعنية مصحوبا بوقفات احتجاجية بما حملته من مداخلات وشعارات قوية لحشد كبير من المقصيات والمقصيين من خارج السلم كحق مغتصب، تسبب في تذمر عدد من فئات التعليم، كما ساهم في التمييز والشرخ بين الفئات التعليمية المنتسبة للوزارة بسبب نظام أساسي أصبح متجاوزا، وتزامنا مع خلفية ونتائج الحوار الجاري الجاري منذ بداية 2022، والذي بدأت ملامحه الأولية السلبية تظهر للجميع كما جاءت على ألسنة كبار النقابات المحاورة، مما يؤكد استمرار نهج الإقصاء والمناورات التي تحاك ضد فئة المقصيات والمقصيين من الدرجة الممتازة والجديدة (أساتذة التعليم الابتدائي والاعدادي، الملحقين التربويين، وملحقي الاقتصاد والإدارة…).
