المنظمـة الديمقراطيـة للشغـل بالطنطـان تنتفـض ضـد الأزمـة الاقتصاديـة والاجتماعيـة الخانقـة التي تشهدهـا البـلاد

21 يونيو 2022آخر تحديث :
المنظمـة الديمقراطيـة للشغـل بالطنطـان تنتفـض ضـد الأزمـة الاقتصاديـة والاجتماعيـة الخانقـة التي تشهدهـا البـلاد

كواليس صحراوية : اسليمـان العسـري

إلتأمت مكونات البيت الداخلي للفرع المحلي للمنظمة الديمقراطية بكل مسؤولية وتحد لتوجيه رسائلة قوية وواضحة في وجه السياسات النيوليبرالية لتوجهات الحكومة الحالية، المساهمة في الزيادة من حدة العواقب الاجتماعية الوخيمة على عموم الشعب المغربي والطريقة العاملة بشكل خاص، وتأتي وقفة الاتحاد هاته تكريسا لخطها النضالي الصريح في الدفاع عن قضايا العمال والموظفين والطبقات المهمشة المقهورة، وأيضا على خلفية إصرار الحكومة في العمل بخطط استغلالية إقطاعية تقوم على قاعدة نهب الثروات وتجويع المواطنين وتقزيم حجم المؤسسات العمومية من جانب دورها الأساسي في المحافظة على السلم الاجتماعي وإيجاد خطط وطرق بديلة لحل المشاكل المطروحة والمتزايدة، وانطلاقا من ذلك فقد قام الاتحاد المحلي للمنظمة الديمقراطية للشغل بتزكية وتأييد قرارات المنظمة وطنيا، وذلك بالمشاركة في الاضراب العام الذي دعت له مؤخرا المنظمة الديمقراطية للشغل وطنيا إلى جانب مركزيتين نقابيتين يجمع بينهم هم وهدف واحد؛ وتقييما وتوضيحا لهذه الخطوة القوية انعقدت ندوة بالمقر الإقليمي للمنظمة بالطنطان ندوة علمية أطرها الكتاب العامون للقطاعات المحلية، تم تسليط الضوء من خلالها على جملة من المشاكل بالتفصيل والإثباتات، بحيث طالبوا الحكومة اللامسؤولة بضرورة التراجع الفوري لوقف التزايد المستمر للأسعار في مجموعة من المواد الاستهلاكية الأساسية للعيش فقط (وليس الكريم) والتي تجاوزت كل الحدود لتتجاوز نسبتها 50/100، وخاصة منها المتعلقة بالمحروقات و الأغذية والخضروات والفواكه والمستلزمات الضرورية للمواطنين البسطاء، كما دق الحاضرون الندوة ناقوس الخطر في أعلى مستوى له للتنبيه للسكتة القلبية المحتمل حدوثها في أية لحظة والوضعية الحالية، وذلك للتمييز الخطير والحاصل بخصوص تقسيم الشعب إلى طبقتين لا ثالثة لهما (طبقة بورجوازية متوحشة تضم مجموعة أسر وعائلات فقط أتت على الأخضر واليابس وطبقة فقيرة مسحوقة ضمت جميع الأطياف بمافيهم العمال والموظفين.
وفي سياق متصل وعلى هامش الندوة عقد أعضاء الاتحاد المحلي اجتماعا أساسيا للتذكير وخوض النقاش في جملة مشاكل تهم القطاعات محليا، وعلى رأسها قطاع الإنعاش الوطني مؤكدين في هذا الباب بضرورة التزام مسؤولو هذا القطاع بالاتفاقات المبرمة منذ مدة، وإلا فالخطوات النضالية قيد الرفع سيتم تفعيل حرارتها هذا الصيف.
وفي معرض حديثه لوسائل الإعلام أكد الكاتب العام للاتحاد المحلي ( الأستاذ عبـد الله بوبـرك) بوضوح التزام مناضلي الاتحاد التام بمخرجات وقرارات المكتب التنفيذي للمنظمة مركزيا وخاصة مايتعلق بالتحضير والمتابعة للإضراب العام، كما عبر بحرقة عن الوضعية والحالة الاجتماعية التي أصبحت تعيشها الطبقة العاملة بمختلف القطاعات، كما نبّه للاحتجاج والانفجار الشعبي والمهدد للسلم الاجتماعي المفترض حدوثه فجائيا وبدون استئذان بسبب الغلاء المهول في المواد الأساسية وخاصة المحروقات المحرك الأساس لارتفعات الأسعار الخيالية في باقي المواد، ونظرا أيضا لتنامي سياسات الحكومة في إنهاك القدرة الشرائية، ليطالب في الأخير بضرورة تراجع الحكومة فورا عن قراراتها العمياء وتخفيض أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية للعيش وليس لحفظ الكرامة، خاصة والجميع مقبل على محطات عيد الأضحى والعطلة الصيفية والدخول المدرسي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة