كواليس صحراوية : اسليمان العسري
تتقـدم الأشغال بسرعة هذا اليوم وبعدد كبير من العمال لإعادة بناء السور الشمالي بمقبرة (الشيخ الفضيل) بحي المسجد الكبير، كإجراء عملي وتطبيقي لما تم الاتفاق عليه مؤخرا بعد زيارة عينية للجنة خاصة لمقابر المدينة وإنجاز تقارير عن وضعياتها، في انتظار تزويدها بالإنارة والماء وتغيير الأبواب وتسميتها.
غير أن المواطن الطنطاني يعتبر بأن الأمر لا يعدو كونه تسخينات وفقط لكل ما تم ويتم إنجازه حاليا وبعد مرور أربعة أشهر من تسيير المجلس الغالبيته شباب، المواطن الطنطاني انتظاراته وطموحاته أكبر بكثير مما يحصل، ويتملكه شغف كبير وإلحاح متواصل ممن وضع ثقته الكاملة فيهم عبر صناديق الاقتراع (أي الشباب المسير)، فهو ينتظر المشاريع الكبرى القادرة على إخراج المنطقة من حالة التهميش والإقصاء والجمود، ينتظر دفعة تنموية قوية لإعادة تأهيل الطرقات والبنيات التحتية والتي تهم مختلف المجالات الحيوية من أجل ضخ دماء جديدة للطنطان الجريح والتي يعاني في صمت، ينتظر الاستثمارات الحقيقية والتي من شأنها إلحاق المدينة بركب تقدم المدن على الأقل المجاورة شمالا وجنوبا، وبمعنى آخر فهو ينتظر اللعب الكبير الإيجابي المؤدي لتحقيق النتائج المثمرة، الساكنة لها آمال في هؤلاء الشباب ينسيها مآسي وأحزان المجالس السابقة المتعاقبة والتي ساهمت في إغراق الطنطان في وحل التخلف والتراجع، والمجلس الحالي مطالب ولا مفر له من ترجمة ثقة الناخبين في دوراته القادمة عبر قنوات اتخاذ قرارات جريئة وحقيقية لرسم خريطة عمل خاصة من جانب المشاريع والاستثمارات.
