الجامعـة الوطنيـة المغربيـة لـكرة القـدم، البقـرة الحلـوب التـي لاينضـب جـود ضرعهـا

Devlop Design1 فبراير 2022آخر تحديث :
الجامعـة الوطنيـة المغربيـة لـكرة القـدم، البقـرة الحلـوب التـي لاينضـب جـود ضرعهـا

كواليس صحراوية : اسليمان العسري 

في قراءة جد متواضعة لمشاركة المنتخب المغربي في بطولة الأمم الإفريقية الحالية بدولة الكاميرون، وهنا بصدد فقط التنبيه للمستقبل، وليس النبش في الماضي القريب جدا، لأنه تكفي ليلة واحدة لنسيان مسألة الإقصاء حسب رئيس الحكومة (ومن الجاهل ابن الجاهل يفهم أكثر من سعادته، خاصة في مجال كرة القدم، وهو الذي بدت على وجهه آثار الأرق بعد ليلة سوداء!!!)، والمسؤولية طبعا لا تقع على عاتق رئيس الجامعة بحكم كثرة المهام والمسؤوليات الملقاة على عاتقه (الله يحسن لعوان، وكأن المغربيات غير ولادات للكفاءات!!!)، لدرجة عدم تذكره لأسماء اللاعبين العالميين، خاصة لما أخطأ نطق لاعب جزائري مشهور…
عاد المنتخب المغربي كعادته من منتصف طريق الظفر بالكأس، وليس له مبرر يذكر في ما يخص ظروف إجراء التداريب، وضعية الملاعب، المأكل، المسكن، التحفيزات، التشجيع، الجاهزية، وسائل النقل والتنقل…
كل الظروف كانت جيدة بشهادة أدنى متتبع لمجال كرة القدم، إذن أين يكمن المشكل؟ سؤال يستحق أكثر من وقفة تأمل وتوقيف لنشاط كرة القدم كما أبدى العارفون إلى غاية فك هذا اللغز المحير.
الكثير يعلنها صراحة المشكل بنيوي، وهنا ربما الكلام أكاديمي نوعا ما، لكن ببساطة تامة (نظرا لتوافر كل الإمكانيات المادية والبشرية من طاقم تقني عال ولاعبين مميزين تطبعهم الروح الوطنية، ومسييرين ذوو جبهة عريضة وصلبة) سوء توظيف اللاعبين داخل رقعة الملعب، وغياب خطة واضحة، ولمسة سحرية من المدرب العنيد والمتمسك بأفكار كروية بائدة أو مغلوطة، وهنا أتحدث عن الجانب التقني لإدارة المباريات بحنكة ودهاء، دون أن أنبش في الكواليس التي تحكمت في الوضع، وأعلنتها صراحة سابقا على أنه كان من الأفضل استغلال جاهزية وتجربة اللاعبين المحليين المشاركين في كأس العرب الأخيرة وتطعيمهم بثمانية لاعبين على الأكثر من المحترفين بالدوريات الأوربية ( أكرد، سايس، بونو، لمرابط، ماسينا، بوفال، مايي، لوزا)، بإدارة تقنية يرأسها المدرب القدير عموتة، وسنوفر الكثير من الخسائر المادية والمعنوية والتي يتكبدها الجمهور المغربي المتعطش للفرح (بناء على خرجة الدكتور عبد الرحيم بوعيدة) من خلال دفع الضرائب وبعد الزيادات الصاروخية لأسعار المواد الغذائية من طرف سعادته زعيم الحكومة.
اللهـم لا شمـاتة…

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة