قلمي يكتب : عبد الرحمان القاسمي
سأحاول أن أكون موجزا قدر الإمكان في سرد تجربتي من خلال هذه الجولة التي قمت بها بمدن و قرى الإقليم الجنوبية للمملكة المغربية ، لكن قد يكون من الصعب استئناف وذكر كل ما أفكر به عن هذه التجربة الاستقصائية داخل أوساط قبائل الصحراء المغربية ، وكل العواطف التي مررت بها، كما أستطيع ببساطة أن أقول إن هذه الرحلة كانت أفضل رحلة في حياتي قمت بها على الإطلاق.
أعرف مناطقنا الجنوبية من خلال الصراع الخارجي و تكالب دول الاستعمار لفرملة دول كانت إمبراطوريات…ساهم أبناؤها في إعطاء الشرعية للامبرياليين الذين فرضوا السيطرة اليوم باسم هيئات أممية تقرر في مصير الشعوب ب .( الحكم الداتي أو الاستفتاء) الذي درسته وقرأت عنه في الكتب وأتابعه في الأخبار، و هذا التضارب في وجهات النظر، هو السبب الرئيسي الذي دفعني لاختيار الجنوب المغربي لهذا العمل الإعلامي التطوعي الذي كان بسيطًا جدا فكل ما أردته هو أن أرى بأم عيني كيف تبدو هذه المناطق الصحراوية في الميدان أي على أرض الواقع، وكيف تتعايش القبائل بعضها البعض من خلال تعايشي معهم .
في حقيقة الأمر، ما كان مذهلاً بالنسبة لي هو اكتشاف الحقيقة ، أعني ما يحدث حقًا في الصحراء المغربية ، وكيف تبدو هي على أرض الواقع، وكيف هو حال سكان هذه المناطق، وكيف يؤثر الواقع المعاش على حياتهم وإلى أي مدى، وكيف يفكرون في هذا الواقع، لقد اكتشفت العديد من الأشياء التي لا نستطيع الاعتماد فيها على وسائل الإعلام الخيالية لنمييز بين الحقيقة والخيال…
إن دفعكم الفضول و تودون معرفة الحقيقة .… تابعونا لنقربكم عن كثب،،، بخصوص تجربتي مع جولة في الصحراء المغربية