مغادرة غالي لاسبانيا يؤزم الدبلوماسية المغربية الإسبانية ويؤثر على التعاون الاستراتيجي بين البلدين

Devlop Design3 يونيو 2021آخر تحديث :
مغادرة غالي لاسبانيا يؤزم الدبلوماسية المغربية الإسبانية ويؤثر على التعاون الاستراتيجي بين البلدين

أحلام بوزيد

باتت تعرف الأزمة المغربية الإسبانية تطورات جديدة، وعقبة أخرى أمام تسوية الأزمة الدبلوماسية بين مدريد والرباط ، وصلت الأمس الثلاثاء الى حد مغادرة ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو للأراضي الاسبانية بعد يوم من الإستماع اليه من طرف القضاء الإسباني.

أزمة استقبال الزعيم ابراهيم غالي بطريقة غامضة وتزامنها مع فترة تدفق المهاجرين نحو سبتة المحتلة أعطى أهمية كبيرة وضجة إعلامية دولية، بحيث ترقب الكل جلسة محكمة الأمس الثلاثاء ، حيث تم الاستماع إلى غالي في شكاوى قدمت ضده في ملفي “التعذيب “و” الإبادة الجماعية “.

رفض القاضي خلال الجلسة احتجاز او محاكمة غالي بدعوى أن رافعي قضية. “جرائم الحرب” لم يقدموا أدلة تظهر مسؤوليته، بحيث تم استجواب ابراهيم غالي عبر الفيديو في جلسة مغلقة نفي خلالها جميع التهم الموجهة ضده.

وفي تصريح صحفي قال المحامي مانويل اولي المكلف بالدفاع عن غالي عقب الجلسة “أن الحقائق التي استندت اليها الإتهامات الموجهة الى موكله عارية تماما من الصحة. لم يتخذ القاضي الإسباني أي إجراء تاركا لهذا الأخير حرية مغادرة الأراضي الإسبانية بعدما سبب وجوده فيها أزمة بين الرباط ومدريد .

وقد أعلن المغرب سابقا أن الأزمة لن تحل بالإستماع الى غالي فقط، مشددا على أنها تستوجب من اسبانيا توضيحا صريحا لمواقفها وقراراتها وخياراتها، وشددت الوزارة الخارجية على أن القضية تشكل اختبار مصداقية الشراكة بين البلدين. من جهته أشار رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على أن العلاقات بين البلدين يجب أن يسودها “الاحترام” و”الثقة”، مؤكدا على أن المغرب حليف استراتيجي أول لإسبانيا.

لا تؤشر التطورات الأ خيرة عقب محاكمة ابراهيم غالي والسماح له بمغادرة اسبانيا قرب التوصل إلى حل ينهي صراعا عميقا امتزجت فيه قضية زعيم البوليساريو والهجرة إلى سبتة والمواقف من قضية الصحراء، بل يثير مجموعة من التساؤلات حول مصير العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة بين المغرب واسبانيا؟ فهل من الممكن أن يتطور التوتر الى قطيعة ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة