كواليس صحراوية : طانطان
يخطو والي أمن العيون الدكتور (حسن أبو الذهب) مُنذْ قدومه وتولِّيه زمام الأمور بالجهات الجنوبية الثلاثة خطوات متأنية ومحسوبة، فقد أضفى أسلوبا حديثا على جهاز الأمن الذي يترأسه من خلال التجاوب والتعامل مع المواطنين بكل تواضع، وكذا الحزم في التعاطي مع كل الملفات والقضايا المطروحة بواقعية وسلاسة ومرونة قَلَّ نظيرها، ولأن الغالبية العظمى من ساكنة المناطق الجنوبية لا تعرف هذا الرجل، فهو يفضل الابتعاد عن الأضواء، بحيث يُعَدُّ أبرز رجال الخفاء خاصة وأنه يقود جهازا صعبا، هَمُّه الأساس توفير الأمن والأمان بالمنطقة مستخدما تجربته وكفاءته وحنكته في هذا المجال، والأمر يتضح أكثر ومنذ حلوله بالمنطقة انخفاظ الجريمة بنسبة كبيرة، كما أصبح التواصل بين رجال الأمن بمختلف مراتبهم والمواطنين طبيعيا وبأريحية، إضافة إلى أن الرجل لا يتوانى عن مد المعلومة لطالبيها خاصة رجال الصحافة والإعلام.
أما عن دوره في إنجاح النسخة الحالية من موسم الطنطان أمنيا فقد فاق كل التوقعات، فبعد أن كانت الدورات السابقة من الموسم تشهد قدوم قوى أمنية من مختلف مناطق المغرب لتوفير الأمن والسهر على تنظيمه، إلا أن النسخة السابعة عشرة تكلَّف بها والي أمن العيون الدكتور (حسـن أبـو الذهـب) موظِّفا بذلك الموارد البشرية النشيطة والخبيرة التي يترأسها، مطبِّقين بذلك تعليماته وتوجيهاته، الأمر الذي ساهم في إنجاح هذه النسخة من ألمگار طانطان، وبالتالي ميَّز الرجل بمكانة راقية ألا وهي رجل الظل الأول بالجهات الجنوبية الثلاثة.