كواليس صحراوية : العيون
انه لمن نافلة القول التأكيد على ان الانتاجات الرمضانية تشكل فرصة سانحة، ان لم نقل الوحيدة، لشباب الأقاليم الجنوبية ممن احترف التمثيل والمهن التقنية المرتبطة بالإنتاج الفني والدرامي، وقد شكل تأسيس قناة العيون سنة 2004 بقعة ضوء مشرقة وبارقة أمل لفناني وفنانات الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.
لكن مع توالي السنوات باتت المسلسلات الرمضانية تتسم بالرداءة بعد إقصاء مجموعة من الفنانين والممثلين الواعدين الشباب الذين وضعوا بصمة كبيرة في الميدان الفني.
كما أن نفس شركات تنفيذ الإنتاج هي نفسها التي تحصل على الصفقات دائما حتى ولو أثبتت بالملموس أنها لا تنتج سوى الرداءة”.
لذلك يطالب فنانو وفنانات الصحراء الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم من قلة فرص العمل والإجحاف الذي يتعرضون له من طرف هذه الشركات، والتي ظلت طيلة السنوات الماضية تجهز على حقوق الممثلين والتقنيين من أبناء الأقاليم الجنوبية، وتمثل هذا التعامل السلبي في الأجور الزهيدة التي لا تتعدى مئة درهم للحلقة الواحدة كما ترفض عدد من هذه الشركات عن منحهم نسخ من عقود العمل وشواهد العمل ولا تسلمهم شواهد الأجور التي يتلقوها.
ناهيك على أن المشاهد ضاق ذرعا بتفاهات المسلسلات الرمضانية التي تطل عليه كل سنة بتلك الأعمال البعيدة كل البعد عن ثقافتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا كما أن اللهجة الحسانية التي أصبحت في خبر كان.
وختاما، لابد من حركة تصحيحية تعيد للدراما الحسانية الى السكة الصحيحة التي تضمن تكافؤ الفرص والكرامة للممثلين والممثلات عبر أجور تتناسب والأدوار التي يقومون بها، بعيدا عن منطق المحسوبية والزبونية، من أجل اشعاع ثقافي متميز للثقافة الحسانية بإعتبارها ركيزة من ركائز الثقافة المغربية.
عذراً التعليقات مغلقة