كواليس صحراوية : محمد دنفور بهناس
تصريح وزير الثقافة والشباب والتواصل بمجلس المستشارين، حول وضعية الاعلام الالكتروني حقيقة الامر ان الوزير جانب الصواب واظهر انه يتحدث بلسان الغير واكد انه يعاكس توجهات الدولة وينظر للاعلام الجهوي والمحلي العاملة بالصحراء كأنه يعيش وضعا اقتصاديا مريحا وانه يستفيد من الدعم العمومي،بل معالي الوزير يَحْسَبٌ أن المقاولات الصحفية “الناشئة”بهذا المجال الترابي انها تعاني وضع هشاشة اجتماعية واقتصادية بالكاد عليه توفير مصاريف “الاستضافة”على سبيل المثال،بسبب غياب موارد مالية وغياب ثقافة الاشهار بجميع المؤسسات العمومية والخاصة التي تفضل تخصيص ميزانية المخصصة للتواصل والاشهار للجرائد بمدن الشمال وهو الامر مايعاكس التوجهات الملكية فيما يخص أسس بناء النموذج المغربي، الذي يرتكز على المساهمة الفعلية للجهات وللجماعات الترابية والمؤسسات في خلق التنمية المندمجة، على أساس الديمقراطية والفعالية والتشاركية.
وان التطبيق الفعلي لمختلف مضامين الجهوية المتقدمة ببلادنا، يظل رهينا بوجود سياسة جهوية واضحة وقابلة للتنفيذ، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، وذلك وفقا لسياسة عمومية مبنية على البعد الجهوي وعلى اقتصاد ناجع وقوي، يهدف إلى خلق النمو، وتوفير فرص الشغل، وتحقيق العدالة الاجتماعية.
فما لايعرفه معالي الوزير المحترم أن العاملين بقطاع الاعلام والصحافة بالاقاليم الجنوبية يواجهون تحديات كبيرة ومتداخلة على مستوى القضية الوحدة الترابية التي لطالما شكلت هاجسا للإعلام باعتبارها سلطة تأثير قوية خاصة الادوار التي يلعبها الاعلام الوطني بصفة عامة وخاصة الاعلام الجهوي باعتباره احد الركائز الاساسية لمخاطبة الجمهور الذي يتشارك معه الهوية والعرق بالرغم من ذالك استطاع التصدي لترويج والتظليل الذي يقوم به الاعلام المعادي خصوصا بالداخل بتسويق اخبار مغلوطة ويوجهها للرأي العام من اجل الضرب في المكتسبات وإضعاف المجهودات التي تبدل من طرف الدولة في تحقيق تنمية شاملة بالاقاليم الجنوبية.
نتمنى من معالي الوزير ان يفهم السياق جيدا.
عذراً التعليقات مغلقة