كواليس صحراوية : اسليمان العسري
الحلقـة الرابعـة : المنـدوب والشيــخ.
مع احترامي وتقديري التامين لكل أعوان السلطة بالطنطان سواء شيوخ أو (مقدمين)، لمجهوداتهم القيمة التي يبذلونها كل لحظة، ولجمعيتهم وتنسيقيتهم الموقرة، ولنشاطها الدؤوب خاصة من الجانب النضالي في التعريف بقضاياهم وظروف عملهم القاسية، ونضالهم المستميث عن ملفاتهم المطلبية والحقوقية، ويشهد الله أني لا أثير موضوع اليوم إلا لظرفية تقاطع مصلحة أقليتهم مع شطحات صاحبنا، ولذلك فرض المجهر وضع هذه الأقلية تحته صحبة عريسنا، أولا لا بد من التذكير بأن المندوب المسؤول عن القطاع يحاول التملص من مهمته هاته وتشتيت القطاع وإقناع العموم بأن هذا القطاع يتضمن فئات العاملين والغير عاملين وفئة ثالثة (القبائل)، وبالتالي يريد إيهامنا بأنه يتحكم فقط في فئة واحدة، بمعنى أنه يتقن فن الرقص والتمويه، ثانيا تم رصد حالات لأشخاص كانوا يستفيدون من أجرة بطاقة الإنعاش، وبعد قبولهم وانتمائهم لسلك الشيوخ والمقدمين حافظوا على مكتسبهم الأول إلى جانب أجرة شيخ أو مقدم في تناف خطير مع القانون، وبدون استحياء يستخلصونها من (الديبو) بانتظام ودون الخضوع للطابور، وفي إحدى أجوبته عن الموضوع خرج المندوب البهلوان بإحدى شطحاته المعهودة ليصرح بأنهم لا يستفيدون منها بل يستخلصونها ويوزعونها على الفقراء والمحتاجين (قمة التضامن والإنسانية)، تمعنوا جيدا في عبقرية صاحبنا حيث غرس حس التعاون والتآزر المادي في نفوس هذه الأقلية، الله يفك وخْلاص،لذلك لا يسعنا إلا أن نقول للمهرج مثلا شعبيا علّه يفهمه: زَغْرِتِي يامُوكَا، راه بلاَّرج دار العرس.
عذراً التعليقات مغلقة