كواليس صحراوية : اسليمـان العسـري
لعل المشاهد العادي لمباريات كرة القدم ولسحر فنانيها على أرض الملعب سيلحظ بأن المنتخب المغربي الأول والمتأهل لكأس العالم مازال يجر وراءه ذيول الخيبة فنيا وتقنيا، فبعد تتبعنا لمختلف مباريات المنتخب بالإقصائيات وبطولتي كأس العرب وأفريقيا سنجد بأن الفريق متواضع جدا مقارنة مع الميزانية المخصصة لجامعة كرة القدم والمستوى المحترم للبطولة الوطنية الاحترافية، مدرب شارد تماما يفتقد لخطة لعب مميزة أو لمسة خاصة تمكن من تغيير الخطة حسب كل مباراة، تفكك تام بين خطوط الدفاع والوسط والهجوم مما يصعب من مأمورية بناء الهجمات الحقيقية قياسا بطريقة اللعب العصري، ويسهم أكثر في اللعب العشوائي، أغلب اللاعبين يركضون خلف الكرة سيرا على لعبة القدم الأمريكية (الريگبي) تنقصهم فنيات التمرير الدقيق والاحتفاظ بالكرة أو تحريرها الإيجابي، والأكثر من هذا وذاك الهالة الإعلامية المضللة بصحفييها ومحلليها ومعلقيها، أما الطامة الكبرى فأم جامعات الرياضة من خلالها مسييريها والذين عاثوا فسادا وهدرا للأموال معتقدين بأن الشعب لا زال يعيش العصر البائد وبأن تحقيق التأهل للمونديال العالمي إنجاز عالمي سيحقق ربحا لوقت الحكومة في تمرير قراراتها المجحفة والتقشفية واللاشعبية على حساب جمهور واسع يتنفس كرة القدم.
الله يدير شي تاويل ديال الخير وصافي.
عذراً التعليقات مغلقة