كواليس صحراوية : محمد سالم بنعبدالفتاح
المعلومة منت الميداح الفنانة التي جددت الأغنية الحسانية، وعبرت بها الأجيال، حتى أوصلت الفن الحساني للعالمية فصارت علما لبلدها و لثقافة البيظان عند عشاق الفن الأصيل في كافة أرجاء العالم، فحققت ألبوماتها أعلى المبيعات عالميا وشاركت في كبريات المهرجانات الموسيقية الدولية..
فعلى غير عادة معظم الفنانين في المجتمع الحساني، رفضت المعلومة منت الميداح امتهان فنها، فلم تتكسب به أو تميعه ولم تعرضه على مزادات السلطة والمال، فبقيت محافظة على رسالتها الهادفة، عبر الأغاني الوطنية والأناشيد السياسية، بنصوص شعرية وقصائد منتقاة بدقة، لتبدع في تجديد الموسيقى الحسانية، حتى صارت مدرسة فنية مستقلة بذاتها..
رغم ما اشتكت منه المعلومة منت الميداح في تسجيلها المعمم عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مما وصفته ب”التضييق” الذي تواجهه في بلدها وغياب التقدير لأيقونة من حجمها، لكن يبقى لها جمهور واسع من عشاق فنها الأصيل في مختلف أرجاء العالم، في بلاد البيظان أساسا، إضافة الى أبناء بلدها، ممن لا ذنب لهم في ما تقاسيه من تنكر ومحاولا عبثية لطمس إشعاعها ونجمويتها..
كأني بعشاقها في أرجاء العالم يخاطبون موريتانيا : إبعثوا إلينا بالمعلومة إن كنت في غنى عنها حتى نوفيها حقها..
