كواليس صحراوية : اسليمان العسري
تعيش مدينة العيون هذه الأيام على وقع صفيح ساخن من الشعودة والشرك بالله، على إثر التزاحم الشديد للمواطنين نساء ورجالا أغلبهم شبابا، والذي يشهده منزل الراقي الجديد القادم من شمال الصحراء بالزغاريد والاستقبال الشعبي الكبير وبالتمر والحليب والزردة، لدرجة أن سلم صعود المنزل الطويل ممتلئ عن آخره بالزوار (دون ذكر غرف المنزل، مما أهله لتمرير حصة واحدة على أكثر من خمسين شخصا دفعة واحدة، وكأننا في عملية جز صوف الأغنام) القاصدين هذا المهدي المنتظر بمناطق الصحراء والتي مازالت تتشبع بنوعية هذا الفكر والإيمان التضليلي المغلف بأقوى الكبائر وأشدها ألا وهي الشرك بالله، معتقدين بذلك بأن هذا الوافد الجديد قادر على خلاصمهم من عقدهم النفسية العديدة، والتي تحتاج لأطباء ذوي الاختصاص قضوا نصف حياتهم في الدراسة وطلب العلم (لكن، هي إفريقيا يا سادة!!!).
وقد علمنا من مصادر خاصة بأن ثمن الحصة الواحدة للشخص الواحد هو 200 درهم وإذا أضفنا أدوية صيدليته الخاصة المحمولة، ستصل تكلفة الشخص الواحد 500 درهم، وبعملية حسابية بسيطة فالشخص الراقي المعني تبلغ مداخليه أكثر من 10 ملايين سنتيم في اليوم دون عناء يذكر اللهم استغلال تلاوة آيات من الذكر الحكيم، لكن ما يثير الاهتمام أكثر ويدفع للتساؤل بشكل ملح، ما الجهات التي تقف وراء مايجري بالعيون والسماح لمثل هؤلاء الدجالين بالنصب والاحتيال على جزء من ساكنة الصحراء؟ أكيد بأن الموضوع وراءه أيادي خفية تحميه!!!.
