كواليس صحراوية : العيون
هذا الدخيل الذي جيء به وهو في أرذل عمره المهني ليكون كاتبا عاما لقطاع الإتصال، خطأ فادح ارتكبه الأعرج آنذاك عندما لبى طلب أستاذه القديم ودفع ثمنه غاليا بعد ذلك وندم حيثما لا ينفع الندم. كاد الوزير اعبايبة أن يطيح به بعدما تبين له أن الكفاءة التي يملكها تنحصر في الخبث والدسيسة وأنه لا يفقه شيئا في هذا القطاع الذي يملك مؤسستين استراتيجيتين.
استغل صاحبنا هذا التعديل ليسبح في جنة الفردوس الذي جعل منه، في واحدة من غرائب الزمن، مديرا بالنيابة للمركز السنيمائي المغربي وهو الذي لا يتوفر على أدنى مستوى يؤهله لهذه المهمة مما جعل المهنيين يغلون كالمرجل، وأقصى ما فعل صاحبنا هو تدبير شركات النظافة والحراسة بعدما قاطعه جميع مسؤولي المركز بعد أن شن حملة شرسة لاستبعاد كل الكفاءات، تماما كما فعل المهنيون الذين ينتظرون بفارغ الصبر فتح الترشيحات لمنصب مدير المركز بينما يمني مسيلمة الكذاب نفسه بتعويض الكتابة العامة بالمديرية العامة.
واكتشف الوزير الجديد عبقرية كاتبه العام عندما أقحم هذا الأخير نفسه كعضو في مجلس إدارة المهرجان الوطني للسنيما الذي قربه إليه بسخاء حاتمي فيصل العرايشي في إطار صفقة “رابح رابح”.
وهذه الأمور جعلت جميع المدراء المركزيين في الوزارة يقاطعون مسيلمة.
بل طفح ببعضهم الكيل أن وصل الامر الى تبادل الشتائم سرا وعلانية بعد أن سعى مسيلمة إلى تجميد جميع المشاريع بل إنه كال التقريع والتجريح لمدير لا لشيء إلا لأنه نجح في حل مشكلة عويصة، بطلب من الوزير، وذلك باستعمال سمعته وشبكة معارفه الشخصية وهو مع عرى انعدام الكفاءة لدى الكتيب العمومي.
وحسب مصادرنا، فقد وصل الأمر بالسوء حيث أن أطر الكتابة العامة قد تقدمت بطلب مباشر الى الوزير للانتقال الجماعي بعدما تجاوز صاحبنا كل حد وبدأ باللمز والغمز لشابتين تعملان في فريقه.
فمتى سيهدي الله الوزير المهدي أن يستفيق من سباته ويرفع هذا الطاعون عن قطاع الإتصال؟.
عذراً التعليقات مغلقة