عندما ينحني القانون إحتراماً للإنسانية.

هكذا هو عنوان حدث اليوم الذي أثلج الصدور و أبهج القلوب الذي أبان عنه السيد الباشا المسمى هشام بومهراز رئيس الدائرة الثالثة الذي تنازل عن حقه إحتراما لسيدة عجوز غطى الشيب شعرها و كسر الدهر ظهرها ، عجوز لم يحسب لها أبنائها حساباً عندما تهجموا على الباشا أثناء مزاولة عمله لينهالو عليه بالسب و الشتم بل و العنف لولا تدخل رجال القوات العمومية في والوقت المناسب . و كل هذا لم يقف حاجزاً أمام إنسانية السيد الباشا الذي عطف على الأم العجوز التي أذرفت دموعاً إنطلقت كالسهام لتوقد وهج الإنسانية في روح السيد الباشا الذي تنازل في اللحظات الأخيرة عن حقه في متابعة أبنائها تقديراً لها و إحتراما للإنسانية التي فاقت كل قوى السلطة التي يملكها و التي كانت كافية للقضاء على مستقبل الأبناء والزج بهم لسنوات في غياهب السجن بسبب خروقاتهم للقانون و التهجم على رجل سلطة حمل على عاتقه مسؤلية خدمة الوطن و المواطن . و من هذا المنبر و إنطلاقاً من هذا العمل النبيل الذي سيخلد في ذاكرتنا كصحفيين عشنا الحدث نتقدم رافعين قبعاتنا إجلالاً و تقديراً للسيد الباشا هشام بومهراز الشخص الذي له تاريخ أيام الحجر الصحي الذي ضحى فيه بوقته و أسرته من أجل خدمة الصالح العام و الذي لم ينسى و الذي سيظل خالداً في قلوب ساكنة العيون خاصة و ساكنة الجنوب عموما . شكرا للسيد الباشا هشام مجدداً على مجده و إنسانيته و شكراً للسيد باشا مدينة العيون و السلطات العمومية الذي مثلتها انسانية هذا الرجل الذي نال اللقب اليوم بفعله النبيل و روحه الحسنة ،