الصحراء الإخبارية – العيون
لطالما كان تنظيم النشاط التجاري بالعيون أحد أهم الإنشغالات الكبرى المطروحة بأجندة وبرامج المجلس الجماعي للعيون، حيث ظل منظر الباعة المتجولين المنتشرين بشوارع وأزقة المدينة مشوها للمنظر العام، ومحبطا لكل الغيورين على المدينة وجماليتها، ومن هنا أخذ المجلس الجماعي للعيون على عاتقه البحث عن السبل الكفيلة بتنظيم هذا النشاط، والقضاء على كل مظاهر العشوائية التي ظلت تطبعه، وذلك من خلال مقاربة اعتمدت إشراك كافة المتدخلين والمعنيين.
وفي هذا الإطار، وفي عملية اتسمت بدرجة عالية من التنظيم، وفي إطار احترام تام للتدابير والإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، أشرف المجلس الجماعي للعيون العام الماضي، على نقل الباعة المتجولين إلى سوق نموذجي كبير، حرص المجلس على تجهيزه بكافة المرافق وأحدث التجهيزات الضرورية.
كما قام المجلس الجماعي للعيون بإنشاء وتدشين أسواق نموذجية بلغ عددها سبعة أسواق (السوق النموذجي، سوق حي التعاون، سوق التنمية، وسوق تجزئة 707 الى جانب سوق 25 مارس، بالإضافة للسوق النموذجي للسمك بالعيون السفلى) موزعة على مختلف أنحاء المدينة، تكريسا من المجلس للعدالة المجالية خلال تنزيله لهذا الورش، وذلك حرصا منه على تقريب هذه الأسواق من المواطنين.
فضاءات تجارية حرص المجلس الجماعي على تزويدها بكافة المرافق والتجهيزات الأساسية من إنارة ونظافة، وكاميرات للمراقبة، ومراحيض ومراكز للحراسة ومساجد، بالإضافة إلى المراقبة اليومية التي تقوم بها المصالح التابعة لجماعة العيون، كما أن هذه الأسواق تتوفر على جميع السلع التي تهم المعيش اليومي للمواطنين، حيث باتت تعرف رواجا وإقبالا من الساكنة.
هذه المجهودات الكبيرة والمستمرة الهادفة إلى القطع مع كل مظاهر العشوائية التي ظلت تطبع النشاط التجاري بالمدينة، والتي تم تنزيلها وفق مقاربة تشاركية ضمت مختلف الأطراف المعنية، بما يضمن المحافظة على جمالية المدينة ويحفظ السلامة الصحية للمواطنين، ويراعي مصالح هؤلاء الباعة ويمكنهم من تنظيم نشاطهم في ظروف مناسبة تحفظ كرامتهم، حظيت بإشادة من طرف الساكنة بسبب ما لمسته من انعكاس ايجابي على المدينة ومنظرها العام، وكذا انسيابية لحركة السير والجولان بمختلف الشوارع، بعد أن ظلت العربات الخاصة بهؤلاء الباعة المنتشرة بشكل عشوائي بهذه الشوارع، تعيق هذه الحركة.
