الاتحـاد المحلـي لـ (Odt) بالطنطـان يشـرح أسبـاب إقـدام أحـد عمـال الإنعـاش الوطنـي المعتصميـن (في اليـوم السبعيـن منـذ بدئـه) على محاولـة الانتحـار

3 سبتمبر 2022آخر تحديث :
الاتحـاد المحلـي لـ (Odt) بالطنطـان يشـرح أسبـاب إقـدام أحـد عمـال الإنعـاش الوطنـي المعتصميـن (في اليـوم السبعيـن منـذ بدئـه) على محاولـة الانتحـار

كواليس صحراوية : طانطان

دائما و في إطار التعاطي مع العملية الأخيرة ”محاولة انتحار“ تأكد بالملموس أن هناك مسؤول كان وراء هذه الحادثة، إذ لطالما أكد العامل أنه يتلقى بشكل دائم تهديدات ووعيد من طرف مسؤول سابق بباشوية الطنطان، بحيث كان يعترض سبيله بين الفينة والأخرى ملقيا عليه عبارة ” أنت غير معني بوضعية المعتصمين ولاعلاقة لك بهم، وإذا شئت فتحنا معك حوارا من أجل الشغل“، كما يردد المسؤول عبارته الشهيرة المستفزة والتي تضرب في المعتصم ومناضلي ومناضلات الإنعاش الوطني بالمنظمة الديمقراطية للشغل محليا: حتّى ولو بقوا في المعتصم سنوات لن تحل قضيتهم، ومن الأفضل لهم الرحيل.
لكن شاءت الأقدار الالهية أن يرحل هذا المسؤول عن مدينة الطنطان و بقهقرة في الرتبة والمنصب، رحل غير مأسوف عليه، رحل كما يرحل الطغاة الجبابرة في ليل دامس دون أدنى تقدير و بدون وضع بصمة تذكر، إلا التهديد و الوعيد الذي طال العمال والعاملات المعتصمين، رحل ولم يرحل المناضلون الشرفاء الأوفياء لمبادئهم، رحل ورحلت معه فئة عريضة من الجبناء المتخاذلين، وهذا هو مصيرهم، فمزبلة التاريخ غصت بأمثال هؤلاء ولازالت ستضيف أسماء جديدة، لأن المفاهيم النضالية انقلبت رأسا على عقب، حيث أصبح الانتهازي ذكيا وحدقا ويعرف من أين تؤكل الكتف، أما المناضل الشريف المتشبع بمبادئ النضال الحقيقية فيتم نعته بأقدح الأسماء وأنه لايحسن استغلال الفرص، فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء المطالبين بحقهم المشروع، وتعسا ”للشلاهبية“ الذين انتشروا كالفطر لنقول لهم ختاما ”الأيــام بيننــا دول“.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة